فى أول مؤشر على إمكانية أن تتطور المواجهات المستمرة فى ليبيا إلى مواجهة عسكرية مع الغرب، أكد مسئول عسكرى أمريكى رفيع، أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تنظر فى "جميع الخيارات" المحتملة فى التعامل مع الوضع الراهن.

وأوضحت شبكة CNN الإخبارية أنّ المسئول بالجيش الأمريكى طلب عدم الكشف عن هويته، نظراً للحساسية الشديدة فى الموقف الحالى، رغم أنه مطلع بشكل مباشر على الخطط الحالية التى تعدها وزارة الدفاع بهذا الشأن.

وقال المصدر: "وظيفتنا أن نجعل الخيارات متاحة من الجانب العسكرى، وهذا ما نفكر فيه فى الوقت الراهن"، وتابع قائلاً: "سوف نقوم بتزويد الرئيس بالخيارات التى قد يحتاج إليها".

وأضاف المسئول الأمريكى قوله: إن الخطط الأولية للخيارات العسكرية المحتملة، والمتاحة أمام الرئيس حالياً، تضع ضمن أولوياتها حماية المواطنين الأمريكيين والمصالح الأمريكية، ووقف العنف ضد المدنيين الليبيين.

وأشارت CNN رغم أن المصدر بدا حذراً إزاء التفكير فى أن الجيش الأمريكى أصبح "على مشارف غزو الشواطئ" الليبية، فقد رفض الكشف صراحة عن طبيعة الدور الذى قد تقوم به القوات العسكرية.

ولم تطلب الخارجية الأمريكية، حتى هذه اللحظة، من الجيش التدخل للمساعدة فى إجلاء المدنيين من ليبيا، فيما أكد عدد من المسئولين الأمريكيين لـCNN، أن هناك جدل حاد داخل الإدارة الأمريكية حول الاستعانة بالجيش، وسط مخاوف من أن يؤدى ذلك إلى مزيد من الاستفزازات للنظام الليبى.

وكان الرئيس أوباما قد وجه كلمة مقتضبة حول تطورات الأوضاع فى ليبيا، فى وقت مبكر من صباح اليوم الخميس، قال فيها إن ما يحدث فى المنطقة "تغيير تقوده الشعوب"، ولا علاقة لأمريكا به، مطالباً السلطات الليبية بوقف العنف وإيصال المساعدات للمحتاجين.

ودعا الرئيس الأمريكى إلى محاسبة ليبيا إذا لم تف بمسئوليتها تجاه شعبها، فيما عبر عن تعازيه للضحايا الذين سقطوا فى ليبيا.

ومن جهة أخرى قال البيت الأبيض، إنّه لا يستبعد أى شيء فى رده على القمع الذى تمارسه الحكومة الليبية ضد انتفاضة شعبية.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن المتحدث باسم البيت الأبيض، جاى كارني، قوله للصحفيين لدى سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة تدرس خيارات عسكرية "لا أستبعد خيارات ثنائية". وأضاف "لا استبعد أى شىء". وقال إن الوضع فى ليبيا يتطلب تحركا سريعا.