كثفت القوات الموالية للعقيد معمر القذافى فى ليبيا إطلاق النار ضد المحتجين المطالبين بسقوط النظام، وقدر عضو بالمحكمة الجنائية الدولية عدد القتلى بـ 10 آلاف قتيل، وفشلت دعوة القذافى فى حشد مؤيديه وأنصاره الذين طالبهم بالخروج من منازلهم لدحر الثوار الذين وصفهم بـ«الفئران ومدمنى المخدرات».
ورد المتظاهرون على خطاب القذافى بقذف الأحذية على شاشة ضخمة ظهرت عليها صورته. واعتبر نشطاء فى مدن البيضاء ودرنة ومصراته كلمة القذافى الأخيرة، وتفصله ساعات عن نهاية نظامه، وقال عدد من قادة الثورة إن القذافى محاصر فى طرابلس بعد أن فقد السيطرة على ثلاثة أرباع ليبيا.
خسر الزعيم الليبى أبرز مساعديه، بإعلان وزير داخليته اللواء الركن عبدالفتاح يونس العبيدى استقالته من جميع المناصب التى يتقلدها وتأييده لثورة 17 فبراير، داعيا القوات المسلحة للانضمام للثورة والاستجابة لمطالب الشعب.
ذكرت وسائل إعلام ليبية فى وقت لاحق أن اللواء عبدالفتاح يونس العبيدى تعرض للاختطاف فى «بنغازى».
وأعلن مسؤولون ليبيون بارزون بعد انضمامهم للمعارضة أن القذافى لم يكن يناور عندما توعد، أمس، بالتصدى للاحتجاجات المتزايدة معتبرين أنه يسعى لاستعادة السيطرة على الغرب بعد أن أصبح الشرق خارج سيطرته. وأكدوا أنه بدأ عملية إبادة جماعية فى الجزء الغربى من البلاد.
واتجهت سفينتان حربيتان ليبيتان إلى جزيرة مالطا بعد أن رفض جنود البحرية الانصياع لأوامر القذافى بقصف مدينة بنغازى.
ودوليا، طالب مجلس الأمن بـ«الوقف الفورى» لأعمال العنف فى ليبيا وأدان قمع المتظاهرين وسط دعوات دولية لمحاكمة المتورطين فى المجازر.
وتواصلت عمليات النزوح الجماعى للمصريين المقيمين فى ليبيا، حيث استقبل معبر السلوم البرى أمس مئات العائدين.
وأكد عدد منهم لجوء النظام الليبى إلى قصف المحتجين بالطائرات الحربية، كما استعان بمرتزقة أفارقة قاموا بالاعتداء على المواطنين.