اتهم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إيران بتشكيل خلايا إرهابية في الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.
وأوضح بيريز- في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأسباني-امس الاول إن إيران تغذي حزب الله في لبنان وحماس في غزة بالإرهاب والأسلحة وأنها تشكل خلايا إرهابية في دول أخري بالشرق الأوسط وحتي في أمريكا اللاتينية.
وأعرب الرئيس الإسرائيلي عن سعادة بلاده بالتغييرات الحالية في العالم العربي, مما سيساعد علي توسيع الديمقراطية في المنطقة. كما أعرب عن إيمانه بأن الإيرانيين سيطيحون بنظامهم, علي غرار تونس ومصر.وحذر بيريز من أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا ليس لإسرائيل فحسب, ولكن للسلام العالمي.
وفي الوقت نفسه, أكدت مصادر بالحكومة الإسبانية- عقب اجتماع بيريز مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو- إن إسبانيا وإسرائيل اتفقتا علي ضرورة تقديم المجتمع الدولي يد العون للدول العربية لكي تصبح أكثر ديمقراطية من خلال تحسين الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وعلي صعيد أزمة عبور سفينتين حربيتين إيرانيتين قناة السويس, حثت إسرائيل الدول العظمي علي التعامل الصارم مع قضية عبور سفينتين في طريقهما إلي سوريا.
واعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية الوجود العسكري الإيراني غير المسبوق في البحر المتوسط استفزازا يلزم المجتمع الدولي بالرد الحازم. وكانت السفينتان الحربيتان الإيرانيتان قد دخلتا القناة أمس الأول في طريقهما إلي البحر الأبيض المتوسط وتحديدا إلي سوريا حيث من المقرر أن ترسو إما في ميناء اللاذقية أو ميناء طرطوس. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلي أن هذا العبور هو الأول من نوعه منذ قيام الثورة الإيرانية عام1979. ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية إسرائيلية أنه علي الرغم من أن السفينتين- وهما فرقاطة وسفينة تموين- لا تشكلان تهديدا لأمن إسرائيل, إلا أن وصولهما إلي البحر المتوسط يعتبر خطوة استفزازية.
يأتي ذلك في الوقت الذي زعمت فيه مصادر إسرائيلية أن السفينتين محملتان بوسائل قتالية متقدمة معدة لحزب الله. وحسب التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية فان السفينتين تنقلان صواريخ مختلفة المدي وذخائر ووسائل للرؤية الليلية. وأشارت المصادر نفسها- في حديث لصحيفة معاريف الإسرائيلية- إلي أنه يبدو أن رحلة السفينتين هي محاولة ايرانية للالتفاف علي العقوبات المفروضة علي امداد حزب الله بالسلاح. وقالت إنها لا تستبعد أن تكون هذه الرحلة وهي الأولي منذ اثنين وثلاثين عاما تهدف إلي اختبار العلاقة بين طهران والمجلس العسكري في مصر.
وفي إطار الاستعدادات لتشغيل مفاعل بوشهر النووي الإيراني, صرح مصدر في الوكالة الاتحادية للطاقة الذرية الروسية بأن سيرجي كيريينكو رئيس الوكالة زار إيران أمس الأول, حيث التقي نظيره الإيراني فريدون عباسي دواني لبحث القضايا المتعلقة بتشغيل المفاعل. وأشار المصدر نفسه إلي أن المسئول الروسي التقي أيضا علي أكبر صالحي الذي كان يرأس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية قبل تعيينه أخيرا وزيرا للخارجية الإيرانية.