أحال رجال الأمن الوافد الإيراني الذي تم ضبطه أثناء محاولة قرصنة على لنج «المصريين» الذي أشارت اليه «الأنباء» يوم امس الى أمن الدولة بعد تحسن حالته أثناء الاشتباك مع المصريين بعد ان تخلى عنه أصدقاؤه ولاذوا بالفرار.

 

وقال مصدر أمني: ان رجال أمن الدولة قاموا بإحالة الوافد الإيراني الذي شرع وزملاؤه مساء امس الأول بقرصنة اللنج الذي كان على متنه 3 وافدين الى مقر أمن الدولة للتحقيق في كيفية دخوله المياه الإقليمية للبلاد والإبلاغ عن زملائه الذين قاموا بتنفيذ العملية.

 

وأضاف المصدر ان أحد الوافدين المصريين تعرض لإصابات بالغة ومازال يرقد في المستشفى بسببها.

 

من جانبه قال السفير المصري بالكويت ياسر عاطف إن الصيادين المصريين حالتهم مطمئنة جدا وخرجوا جميعا من المستشفي بعد تلقي العلاج.

 

وأضاف أنه فور علم السفارة بالحادث انتقل احد العاملين بالقنصلية المصرية بالكويت الى مخفر شرق لمتابعة التحقيقات، لافتا الى أنه تم نقل الصيادين المصريين الى المستشفى لتلقي العلاج وكان اثنان منهم لديهما جرح قطعي بالرأس والثالث يعاني من كسر بالذراع واحدهم يعاني من بتر في اصبع اليد وجميعهم خرجوا من المستشفى بعد تلقي العلاج.

 

وأشار عاطف الى أنه تمت إحالتهم الى الطب الشرعي الكويتي لتوقيع الكشف الطبي عليهم وعمل التقرير الطبي اللازم.

 

وقال السفير: ان الصيادين مثلوا أمام النيابة العامة بقصر العدل صباح امس للادلاء بأقوالهم بحضور رئيس البعثة القنصلية المصرية بالكويت السفيرة هويدا عصام، حيث تمت التحقيقات بشفافية كاملة، وأدلى الصيادون بأقوالهم ثم تم الافراج عنهم من سراي النيابة دون أي ضمانات باعتبار انهم مجني عليهم.

 

وأشار عاطف الى أن القنصل المصري قد طالب بسرعة الإفراج عن مركب الصيد التي يعمل عليها الصيادون المصريون حيث ان عليها كمية من الاسماك وممكن ان تفسد كما طالب بعدم وضع أي قيد أمني على سفر الصيادين المصريين وقد وعد المحقق بسرعة التواصل مع الجهات المعنية لسرعة الافراج عن المركب المحتجز من قبل شرطة المسطحات المائية وذلك في حضور الكفيل الكويتي للصيادين وصاحب المركب، كما اكد المحقق عدم وجود أي مانع أمني يحول دون سفر الصيادين المصريين.

 

وكان الصيادون المصريون الأربعة قد تعرضوا مساء الثلاثاء الماضي لهجوم أثناء رحلة صيد على مركب كويتي وداخل المياه الإقليمية الكويتية من قبل 8 مجهولين يستقلون طرادين من بينهم ايراني تم القبض عليه.