جاءت دولة الكويت في المركز الـ64 والأخير بين الوجهات الجاذبة للعمالة الوافدة على مستوى العالم وفقا لنسخة العام 2015 من مؤشر «اكسبات انسايدر» السنوي، الذي يهدف إلى تصنيف الدول وفقا لمدى جاذبيتها للراغبين في الهجرة اليها والاقامة والعمل فيها.

وبحسب نتائج التصنيف، تبين أن 53 في المئة من الوافدين الذين تم استطلاع آرائهم في الكويت عبروا عن عدم سعادتهم إزاء أسلوب تعامل المواطنين الكويتيين معهم، كما اشتكى نحو ثلث أفراد العينة من صعوبة فرص تكوين صداقات جديدة في الكويت، علاوة على الشكوى من ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام.

في الواقع وبعد تواجدنا في الكويت لعدة سنوات، نرى برأينا الشخصي أن الكويت لا تستحق أن تكون في المرتبة الأخيرة. قد لا تكون الكويت أفضل دولة في العالم وقد لا تكون معاملتهم للوافدين أفضل معاملة ولكن لا شك أن الكويت أم حاضنة حنونة تحمل الى المواطنين والمقيمين فيها الكثير من الميزات المهمة.

بالدرجة الأولى، الكويت دولة آمنة ونعمة الأمان نعمة مجهولة لا نشعر بها.

في الكويت، تستقبل المستشفيات الحكومية المواطنين والوافدين بتكلفة شبه مجانية ومن دون أي تفرقة في الكثير من الحالات.

في الكويت، ننعم بالكهرباء والماء على مدار الساعة وبتكلفة بسيطة في السنة هذا عدا عن الطرقات والخدمات الأخرى التي ننعم بها ولكننا قد لا نشعر بذلك.

وهناك ايضا وسائل ترفيهية كثيرة مثل المجمعات والمرافق البحرية والحدائق العامة وغيرها رغم أنه بالفعل من الصعب تكوين صداقات والحصول على حياة اجتماعية صاخبة.

نعم، هناك بعض القرارات والقوانين الصارمة بحق الوافدين وهناك ايضا بعض من يشعر بالازعاج من كثرة الوافدين ومن أعدادهم التي تفوق أعداد المواطنين ولكن لا يجب أن ننكر فضل الكويت علينا ولا يجب أن نتجاهل النعم الكثيرة التي نحظى بها.