قال إسلام جاويش، رسام الكاريكاتير، إنه يشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى، على سؤاله عنه، مطالباً بفتح باب الحوار مع الشباب باختلاف أطيافهم، مشيراً إلى أن مؤسسة الرئاسة إذا وجهت له دعوة لحضور حوار مع الرئيس، فسوف يقبلها دون أدنى شك، لأنه ليس لديه أى مشكلة مع الرئيس السيسى أو النظام. وشدد خلال حواره مع «الوطن» على أنه منحاز للدولة ولا ينتمى لأى فصيل سياسى.. وإلى نص الحوار:
■ بداية.. كيف تم القبض عليك؟
- كنت من المفترض أن أذهب إلى معرض القاهرة للكتاب منذ 3 أيام، لحضور حفل توقيع أحد الأصدقاء، إضافة إلى حفل توقيع خاص بى، وفوجئت بمجموعة من ضباط مباحث المصنفات أثناء وجودى فى مقر الشركة التى أعمل بها وبدأوا فى تفتيش الشركة وتصويرها، وفحصوا أجهزتى الخاصة، ثم أجهزة الشركة، وبدأوا بسؤالى عن بعض الأشخاص وقام أكبر الضباط سناً بسؤالى عن اسمى وعملى، وأجبت باسمى وعملى كرسام كاريكاتير وامتلاكى مشروعاً صغيراً هنا اسمه «الورقة» وأطلعتهم على بعض رسوماتى، ثم طلب منى الاطلاع على بطاقتى الشخصية، وأخذها وسألنى مجدداً عن مشروع الورقة هل له ترخيص، قلت له إنه صفحة على الفيس بوك وليس موقعاً، وحاولت مراراً أن أفهمه أنها صفحة «فيس بوك»، ثم سألنى عن المحتوى الإخبارى، فأكدت له أنه ليست لى علاقة به وأن كل معلوماتى عنه أنه متوقف تماماً منذ شهور.
رسام الكاريكاتير: أنا متحيز لبلدى فقط.. وأمثل المعارضة البناءة
■ كيف كانت معاملة الضباط لك فى قسم الشرطة؟
- فى الحقيقة المعاملة كانت جيدة جداً، سواء من ضباط المباحث داخل قسم مدينة نصر، أو فى سراى النيابة.
■ هل تعتقد أن الضغط الإعلامى ومواقع التواصل الاجتماعى كانت لها دور فى هذه المعاملة كما يتردد؟
- المعاملة الجيدة هى التى من المفترض أن تكون، كما لم يكن هناك شائبة واحدة تشوبنى، فأنا لم أحرض على الإرهاب، ولا أنكر دور نقابة الصحفيين وجمعية رسامى الكاريكاتير والإعلاميين وجميع من وقف بجوارى، فضلاً على أن مواقع التواصل الاجتماعى قوة لا يستهان بها وأنا أشكر كل من ساندنى ووقف بجوارى.
■ما هو أول شئ فعلته بعد إخلاء سبيلك؟
- ذهبت إلى معرض الكتاب، ومارست يومى بشكله المعتاد والتقيت بأصحابى.
■ ما انطباعك بعد مداخلة الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الإعلامى عمرو أديب فى «القاهرة اليوم»، والذى قال إنه لم يكن غاضباً منك؟
- أولاً أود أن أوضح أنه ليس هناك عداء بينى وبين أى طرف فى الدولة، خاصة النظام، ولا أنتمى لأى فصيل أو حزب، أنا رسام كاريكاتير، ولدى فكر وقضايا أعبر عنها ومن حقى انتقادها طالما لا أتعدى حدود المهنية، فأنا لا أسب أحداً أو أهينه فى رسوماتى، فهى تنتقد دون أى إساءة أو إهانة، والدستور يكفل حرية الرأى والتعبير دون الإخلال بالمبادئ المهنية والآداب العامة، وهذا ما ألتزم به، فأنا غير متحيز سوى لبلدى فقط، فأنا أمثل المعارضة البناءة، أما بخصوص مكالمة الرئيس، فأنا أشكره على السؤال، وأتمنى بالفعل أن يكون هناك حوار مفتوح مع الشباب.
■هل إذا وجهت الرئاسة دعوة لك لحضور حوار مفتوح مع الرئيس، ستقبلها؟
- طبعاً دون أى شك سوف أقبلها، فليس لدىّ أى مشكلة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى أو النظام.