مع اشتعال الثورة الليبية التي توشك أن تُسقط نظام الزعيم الليبي معمر القذافي لولا المجازر والقصف الجوي ضد المتظاهرين؛ تصدرت صورة للمطرب المصري الشاب تامر حسني مبتسمًا أمام صورة القذافي، تعليقات النشطاء على "فيس بوك".

وربطت التعليقات بين هذه الصورة وموقف تامر حسني الذي اعتبره نشطاء الثورة المصرية معاديًا لهم ومؤيدًا لنظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، منتقدةً الاختيارات السياسية لتامر حسني.

وكان الثوار الشباب الذين رابطوا في ميدان التحرير في وسط القاهرة حتى أسقطوا النظام المصري؛ طردوا تامر حسني من الميدان عندما جاء للمشاركة؛ بسبب مواقفه في بداية الثورة التي انتقدت المتظاهرين ومالت إلى صف الرئيس المخلوع.

ويظهر تامر في الصورة وهو يرتدي نظارة، ومن خلفه صورة للقذافي ويشير إليها بيده مبتسمًا. وكتب المعلقون على الصورة إن تامر لم يكتفِ بما لاقاه في ميدان التحرير، بل يريد أن يحدث معه نفس الأمر في ليبيا. وكتب آخر: "هو إحنا كل شوية هنجيبك مضروب من مظاهرة؟!".

ولم يتعرض أحد المشاركين في التعليقات إلى تامر حسني ولا إلى أغانيه، بل انتقدوا اختياراته السياسية الخاطئة.

وقال أحد المشاركين ساخرًا من عنوان الألبوم الأخير لتامر "اخترت صح": "يا جدعان، تامر شكله عمره ما اختار صح.. كل ما يختار حد، يتنحى"، فيما علَّق آخرون متهكمين: "الشاب اللي قدام صورة القذافي"، على غرار "الراجل اللي ورا عمر سليمان"، و"الست اللي ورا القذافي".

ويعود أصل الصورة إلى مشاركة تامر حسني في حفلٍ العام الماضي في ليبيا؛ حيث تلقى دعوة خاصة من الزعيم الليبي معمر القذافي، واستضافه السيد سعد الأصفر محافظ بني غازي، وأعرب له عن حب وتقدير الشعب الليبي الذي يعتبر تامر حسني نجمه الأول، وأنه لا توجد هدية تقدَّم إلى الشعب الليبي أكبر ولا أجمل من هذا الفنان الذي تعشقه القلوب العربية.

وتلقى تامر هدية من الرئيس الليبي عبارة عن الزي الوطني لليبيين بعد أن أحيا الحفل. وقد أعرب تامر عن سعادته البالغة بالدعوة التي تلقاها من السيد الرئيس إلى الغناء في العيد الـ41 لثورة الفاتح العظيم لسيادة الرئيس معمر القذافي، معربًا عن امتنانه العميق بالزي الرسمي الليبي الذي أهداه له الرئيس.