نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الجمعة، تقريرا أمنيا يحذر من أن ليبيا يمكن أن تصبح قاعدة جديدة خطيرة للجماعات الإرهابية، بسبب وجود مناطق نائية لا تخضع لأي حكم، إلى جانب وجود حدود طويلة يسهل اختراقها بالإضافة إلى كنز الاحتياطيات النفطية الضخمة.
وسلط التقرير– الصادر عن "صوفان جروب" الأمريكية المتخصصة في شئون الاستخبارات– الضوء على بروز ليبيا كوجهة جديدة يختارها المتطرفون، إذ استغل تنظيم داعش والقاعدة على حد سواء الفوضى التي تجتاح البلاد منذ الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، للاستيلاء على الأراضي وقطاعات من الاقتصاد، مضيفا أن غياب القانون وانتشار السلاح والعنف في ليبيا "سمح بالفعل لجماعات متطرفة عنيفة، مثل داعش والقاعدة بالازدهار".
وأشار التقرير إلى أن كلا التنظيمين "يستغلان ليبيا كملاذ آمن يطلقان منه عمليات ضد الدول المجاورة"، وأوضح أنه نظرًا لموقع ليبيا الجغرافي وأراضيها الشاسعة، واحتياطيات النفط الضخمة وتاريخها مع الشبكات الجهادية العنيفة، قد يجعل ليبيا دولة كارثية بالنسبة لشمال أفريقيا وأوروبا، وكذلك المجتمع الدولي بأكمله.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن التحذير الذي ورد في التقرير الأمني يعكس مخاوف مماثلة بين مسئولين أمريكيين، ويأتي في وقت أثبتت فيه الجهود التي تدعمها الأمم المتحدة لرأب الصدع وتشكيل حكومة وحدة وطنية واستعادة النظام في البلاد، عدم فعاليتها.
كما أفاد التقرير الأمني بأن تنظيمي داعش والقاعدة يتحولان نحو ليبيا جزئيا، عقب طردهما من أماكن مثل سوريا من جانب تحالفات عسكرية دولية.