في خطوة غريبة من نوعها، استقبلت ناشطة من حركة "فيمن" النسائية الفرنسية الرئيس حسن روحاني بإعدام نفسها من أعلى جسر في العاصمة باريس، وذلك لتبعث برسالة احتجاجية حول تصاعد أحكام الإعدام في إيران.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أنه كتبت لافتة ضخمة على جسر للمشاة على نهر السين بالقرب من برج إيفل جاء فيها "مرحبًا بك روحاني يا جلاد الحرية" من قبل مجموعة "فيمن" النسوية، تدعو إلى الانتباه إلى العدد الكبير من الإعدامات في إيران، وذلك قبل أن تسارع الشرطة الفرنسية إلى إزالة اليافطة.

وأوضحت الصحيفة أن الناشطة نجحت في العودة إلى الجسر حيث كان ينتظرها زملاؤها قبل أن تلقي الشرطة القبض عليها، وفقما ظهر في شريط فيديو.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن إيران هي واحدة من أكبر الدول التي تنفذ عقوبة الإعدام في العالم، لتحتل المرتبة الثانية بعد الصين في عام 2014، وفقًا لمنظمة العفو الدولية، ويرتبط معظم عمليات الإعدام الإيرانية بتهريب المخدرات.

وفي حديث لها مع وكالة أخبار الأسوشيتد برس، قالت الناشطة "سارة كونستانتين": إنهم "نظموا الشنق العام للفت الانتباه إلى الأشخاص الذين أعدموا لأسباب سياسية، ولممارسة الضغط على الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لتناول حقوق الإنسان في لقائه مع روحاني".

يشار إلى أن روحاني، وصل أمس الأربعاء، إلى فرنسا في إطار جولة أوروبية يرمي من خلالها إلى عقد صفقات مع أوروبا بعد رفع العقوبات الاقتصادية، حيث جاءت جولة روحاني الأوروبية وسط تقارير لمنظمات حقوقية تحدثت عن ازدياد حالات الإعدام في إيران، التي لم تستثن من هذه العقوبة الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.