قررت غرفة المشورة بمحكمة المعادى ، حبس إستورجى متهم بقتل شقيقه بمنطقة البساتين ،عقب خلافهما على شقة ملك والدتهما ،45 يومًا على ذمة التحقيقات. تلقى قسم شرطة البساتين، بلاغا من أهالى المنطقة يفيد بمقتل عامل يدعى "عمر.م" 39 سنة، على يد شقيقه الإستورجى "جمال .م"، وعلى الفور انتقل فريق من رجال المباحث إلى موقع الجريمة، فوجدوا الجثة غارقة فى الدماء أمام الشقة محل الخلاف. وتمكنت القوات الأمنية من القبض على المتهم وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم فى ارتكاب الواقعة، وحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. وكشفت التحقيقات الأولية التى باشرها المستشار هشام حمدى المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة الكلية، أن المجنى عليه كان يعمل فى مدينة الغردقة عدة سنوات، ولديه شقيقان، وكان يرى أسرته فى السنة مرة واحدة، وعقب وفاة والدته مباشرة عاد إلى مسكن الأسرة وبصحبته سيدة تدعى "أم نورا" تعرف عليها هناك، وأجبر أشقاءه على إقامتها معهم داخل الشقة، إلا أنهما اعترضا بشدة على هذا الوضع، وصمما على طردها على الرغم من ادعائه بأنها زوجته، وحينما طلبا منه عقد الزواج الرسمى أو العرفى رفض. وأوضحت التحريات أن المجنى عليه مسجل خطر، وعليه عدد من الأحكام، وأن أهالى المتهم والمجنى عليه عقدوا مجلس عرفى من أجل أخذ قرار بشأن تواجد سيدة بينهم داخل مقر إقامتهم بدون صفة رسمية، فأقر المجلس بطرد السيدة، إلا أن هذا الأمر أغضب المجنى عليه، وعلى إثره تشاجر مع شقيقيه، قائلا لهما "الشقة لازم تتباع"، وبناء على ذلك قرر ملاك العقار خروج الأشقاء جميعا من الشقة وإغلاقها، لأنها إيجار قديم مفتوح بقيمة 100 جنيه فى الشهر وليست تمليك. واعترف المتهم أمام زياد أشرف وكيل النيابة بارتكابه الواقعة كاملة، قائلا إنه كان يحاول الدفاع عن نفسه لأن المجنى عليه كان يرش فى وجهه بيروسول، وأنه عاد إلى الشقة بعد قرار طردهم منها، مبررا أنه فى أشد الحاجة إلى الإقامة بها، وأقر بأن السلاح ملك له، مضيفا أن شقيقه الأكبر كان دائما يهددهما ببيع الشقة، حيث قام بإجراء المعاينة التصويرية للجريمة.