في يوم جديد من الاحتجاجات المطالبة بالتغيير والتي شملت عواصم عربية عدة, خرج الالاف من المحتجين المناهضين للحكومة في ليبيا إلي شوارع مدينة بنغازي الشرقية.
و ذلك بعد مظاهرات أدت إلي مناوشات عنيفة مع قوات الامن وأسفرت عن مقتل نحو30 شخصا خلال اليومين الماضيين. وشيع المحتجون جنازات القتلي في بنغازي والبيضاء, فيما ساعدت الجنازات علي تنظيم المزيد من الاحتجاجات علي حكم الرئيس الليبي معمر القذافي المستمر منذ أكثر من40 عاما.ونقل راديو هيئة الاذاعة البريطانيةبي.بي.سي أمس عن شاهد قوله إن المحتجين اشتبكوا مع قوات أمن كانت مسلحة بالبنادق وإن أطباء أفادوا بسقوط عشرة قتلي.وكان قد قتل أمس الأول20 شخصا في بنغازي والبيضاء.
في الوقت نفسه قالت جماعتان ليبيتان في المنفي أمس إن المحتجين المناهضين لحكومة الزعيم الليبي معمر القذافي سيطروا علي مدينة البيضا بشرق ليبيا بعد أن انضم لهم بعض أفراد الشرطة المحلية.
وقال جمعة الامامي من جماعة التضامن لحقوق الانسان الليبية لرويترز ان البيضا في ايدي الشعب.
وقال فتحي الورفلي من اللجنة الليبية للحقيقة والعدالة ان المدينة خرجت عن سيطرة نظام القذافي.
وقالت الجماعتان ان التقارير قائمة علي اتصالات هاتفية اجرتاهما مع اشخاص في المدينة البالغ عدد سكانها250 الف نسمة.
وفي المقابل, شهدت ليبيا خلال اليومين نفسهما مسيرات تأييد للقذافي وللنظام الجماهيري, شاركت فيها جموع الشعب وشبابه, مؤكدين تمسكهم بقائدهم والتفافهم حوله.وظهر العقيد معمر القذافي قائد الثورة منتصف ليلة الخميس ملتحما بالجماهير في الساحة الخضراء, أكبر ميادين العاصمة طرابلس.
وفي البحرين: تواصلت علي الصعيدين الداخلي والخارجي ردود الفعل المنددة بالقوة المفرطة للأمن البحريني في فض اعتصام بميدان اللؤلوة بالعاصمة المنامة أمس الأول للمطالبة بالتغيير. وخرج آلاف الشيعة في شوارع البحرين لدفن أربعة من المحتجين لقوا حتفهم أمس الأول أثناء قيام الشرطة بإخلاء الميدان.
ودافع وزير الخارجية البحريني خالد بن علي آل خليفة- من جانبه- عن الحملة الدموية التي شنتها قوات الامن ضد المتظاهرين, قائلا إن قرار الحكومة بإرسال قوات مكافحة الشغب لتفريق آلاف المتظاهرين أبعد البلاد عن هوة فتنة طائفية كانت قد شارفت علي السقوط فيها.
وعلي الطريقة الليبية, تدفق مئات من مؤيدي الحكومة البحرينية علي شوارع العاصمة المنامة ملوحين بالأعلام وبصور الملك. وأظهر التلفزيون البحريني رجالا ونساء وأطفالا يرتدي معظمهم الزي التقليدي وهم يسيرون ببطء في شوارع المنامة ورفع كثيرون صورا للملك حمد بن عيسي آل خليفة. وفي اليمن: تجمع آلاف المتظاهرين المعارضين والمؤيدين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مدينة تعز في مواجهة بين أنصاره ومن يطالبون بإنهاء حكمه الممتد منذ32 عاما. وقال شهود إن عشرة آلاف علي الأقل من الموالين لصالح خرجوا الي شوارع تعز جنوب العاصمة صنعاء. واستمرت لليوم السابع الاحتجاجات في مناطق متفرقة مطالبة بنهاية حكم الرئيس علي عبد الله صالح الذي مضي عليه ثلاثة عقود, فيما قتل أمس الأول أربعة محتجين في اشتباكات مع الشرطة في عدن بجنوب البلاد.
وحمل نائب وزير الداخلية اليمنية اللواء حسين صالح الزوعري ما يسمي بـ الحراك الانفصالي المسلح في جنوب اليمن مسئولية سقوط الضحايا من بين المتظاهرين في الأحداث.