أكد رجلُ الأعمال الإماراتي الملياردير خلف الحبتور أن دولَ الخليج قد تسحبُ استثماراتٍ بالمليارات من الولايات المتحدة إذا فاز دونالد ترامب برئاسة أميركا هذا العام. وأثار ترامب المرشّحُ المحتمل الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية غضباً في أنحاء العالم حينما طالب بمنع المسلمين مؤقتاً من دخول الولايات المتحدة. ونقلت "رويترز" عن الحبتور رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور ومقرها الإمارات العربية المتحدة والذي كان يؤيد في السابق ترشح ترامب للرئاسة/  "إذا أصبح (دونالد ترامب) رئيساً فإن ذلك سيعني أن الولايات المتحدة الأميركية عدوٌّ لنحو 1.8 مليار مسلم حول العالم وستخسر (أميركا) أنشطة أعمالهم". وأضاف "سيلغي المستثمرون أيّ خطط للاستثمار هناك، أنا واثقٌ من ذلك". وقال موجهاً حديثه لترامب "إذا كنت لا تريدني في بلادك فكيف لي أن أستثمر وأضع أموالي هناك، لذا سيخرج المستثمرون باستثماراتهم وسيؤدي ذلك إلى بطالة في الولايات المتحدة." وأضاف إنه لم يكن ينبغي لترامب أن يروِّج للصورة النمطية التي تصوُّر المسلمين على أنهم إرهابيون. وأردف "لكن الأميركيين لديهم حكمة ولن يتركوا الأمور هكذا، الأولوية هي مصالح الأميركيين، ومصلحتهم في أن تكون علاقتهم طيبة بالمسلمين". خطابٌ إلى ترامب وتابع أنه أرسل خطاباً إلى ترامب يدعوه إلى إعادة النظر في وجهات نظره وتصريحاته. ومجموعة الحبتور هي أكبرُ مجموعة مملوكة ملكيةً عائلية مقرُّها دبي ولها أنشطة في مجالات متنوعة من بينها السيارات والفندقة والبناء، وتخطط الشركة لاستحواذات بملياري درهم (544.6 مليون دولار) في قطاع الفندقة بالولايات المتحدة وأوروبا هذا العام. وأضاف "إذا اتخذ مستثمرون خليجيون آخرون موقفاً مماثلاً فإن الخطر سيهدد استثمارات خليجية مزمعة بمليارات الدولارات في الولايات المتحدة". وأظهرت بيانات من مجلس الأعمال الأميركي الإماراتي أن دولة الإمارات كانت أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بالشرق الأوسط في 2014 حيث بلغَ حجمُ التبادل التجاري بينهما 25 مليار دولار. ويتضمن ذلك طلبيات من طيران الإمارات والاتحاد للطيران بمليارات الدولارات لشراء طائرات من بوينج إضافة إلى عقود دفاعية. وفتح صندوق الثروة السيادي القطري مكتباً في نيويورك في أبريل/ نيسان من العام الماضي ويخطط لاستثمار 35 مليار دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الخمس القادمة. الوليد بن طلال أيضاً ضدّ ترامب والحبتور ليس أول رجل أعمال خليجي يبدي غضبه من تعليقات ترامب الذي ربط أيضاً بين اللاجئين الفارين من العنف في سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية. فقد وصف الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال في تغريدة على تويتر ترامب بأنه "عارٌ على أميركا" لكنه لم يهدد بسحب استثماراته هناك، ولدى شركته المملكة القابضة محفظة كبيرة من الأصول في الولايات المتحدة من بينها حصصٌ في سيتي جروب وتويتر ونيوزكورب. وأيد الحبتور في البداية ترشح ترامب للرئاسة وكتب مقالاً في صحيفة ذا ناشونال الإماراتية في التاسع من أغسطس/ آب قال فيه أنه "مقتنع بأن ترامب الرجل المناسب لهذا المنصب". وتابع أن شركته تستثمر نحو 1.2 مليار درهم في مشاريع قادمة بالإمارات.