تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، فجر الأحد، مراحل الإعداد المهاري والبدني لطلبة الكلية الحربية، واطمئنن على برامج التدريب والكفاءة البدنية العالية التي يؤهل بها طلبة الكليات والمعاهد العسكرية.

وارتدى السيسي زيًا رياضيا، ورافقه في الزيارة الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وأشاد السيسي بالمستوى المتميز والقدرات البدنية والمهارية والثقة العالية بالنفس لطلبة الكلية من كل السنوات الدراسية باعتبارها أحد الركائز الأساسية لبناء قادة وضباط المستقبل داخل القوات المسلحة وقدرتهم على تنفيذ المهام المكلفين بها تحت أصعب الظروف.

وأكد السيسي أن طلبة الكليات العسكرية هم أمل مصر ومستقبلها لدعم قدرات القوات المسلحة، وأن ما نواجهه من مخاطر وتحديات تتطلب إعداد غير تقليدي للفرد المقاتل وبذل أقصى جهد لبنائه بدنيًا وعلميًا وتطوير مناهج الإعداد العلمي والمهاري لتتماشي مع ما تواجهه المنطقة من تحديات.

وأشار إلى أن حرب المعلومات والحرب النفسية تدمر شعوبًا ودولًا، ولابد من دراستها ومواجهة أثارها على شباب مصر، وأنها كعلم لابد من توعية المجتمع المصري ضد مخاطرها وتحويلها لخدمة أهدافنا القومية.

وأوصى طلبة الكلية الحربية بالحفاظ على لياقتهم البدنية العالية والتمسك بالمبادئ والقيم الأصيلة للعسكرية المصرية، والحفاظ على الانضباط العسكري في المظهر والجوهر لأنه المقياس الحقيقي لتقدم القوات المسلحة، وأن يكونوا قدوة لجميع أبناء مصر باعتبارهم جزءًا أصيلا من شبابها تتواصل بهم مسيرة القوات المسلحة يحمون الوطن ويزودون عن أرضه وحدوده ويدافعون عن عزته وكرامته.

وتحدث السيسي متكئا بيديه على كتف أحد طلاب الكلية، قائلا: «الدول تواجه مخاطر إرهابية عالمية، وتوجهات فكرية خاطئة، تصيب شبابًا يعتقد أن انتحاره شهادة خالصة لله، مضيفا:»ناس بتنتحر هنعملهم إيه؟«.

وتابع: «الدول اللي بتتهد مبترجعش تاني، عايزكم تخلوا بالكم منه، ولما تخرج في أجازتك وتتكلم مع الأصحاب والأسرة وتقولهم إن أخطر حاجة الجيل الرابع من الحروب وإزاي بيتم استخدام وسائل الاتصالات ووسائل الإعلام في الداخل والخارج علشان يحققوا الهدف ده، ويأذوا بلدنا».

وواصل: «محدش يقدر في حرب يضرب دولة ويهد فيها زي اللي بيحصل في الوقت ده، إلا لو كانت الدولة بتضرب نفسها، ناس بتنتحر نعملهم ايه؟».

وأكد أن: «الهدف تدمير البلاد، ولو البلاد ادمرت مش بترجع تاني»، متابعا: «حب الوطن مش كلام ولكنه أداء وتضحية وإيثار وبذل، والكلية بتحاول تعلم ده، البلد دي مش بلد حد بعينه، دي بلد كل المصريين».