فيما اعتبر أول انشقاق بالنظام البحريني, قدم كل من نزار البحارنة, وزير دولة للشئون الخارجية, وعبد الله الدرازي, الذي كان مكلفا بالإشراف علي لجنة مصالحة وطنية استقالتيهما
وتأتي الإستقالات احتجاجا علي تصرفات الحكومة وعملية القمع الأخيرة للمتظاهرين والمعتصمين بميدان اللؤلؤة في العاصمة المنامة للمطالبة بالتغيير. واحتشد منذ أمس الأول ما يقدر بخمسة آلاف شخص في ميدان اللؤلؤة معتصمين احتجاجا علي الحكومة, فيما قال المتظاهرون إنهم لم يعودوا يطالبون بإصلاحات ديمقراطية وحسب, لكنهم الآن باتوا لا يقبلون بديلا عن تغيير النظام.
وقامت قوات الأمن العام البحرينية بإخلاء الميدان بالقوة من المتجمهرين والمعتصمين وذلك قبيل فجر أمس, فيما ذكر الشهود ومصادر طبية أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم كما أصيب العشرات في هجوم الشرطة علي المحتجين والاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين مع دخول الاحتجاجات يومها الثالث والتي بلغت حصيلتها6 قتلي.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن الشرطة طوقت ميدان اللؤلؤة الذي بقي به المتظاهرون طوال الليل, واستخدمت قنابل مسيلة للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين دون سابق إنذار, وأطلقت النار عليهم من مسافات قريبة ولاحقتهم في الممرات المؤدية للميدان.
وأعلن العميد طارق حسن الحسن, المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية البحرينية ـ من جانبه ـ, أن قوات الأمن حرصت طوال الفترة الماضية علي ضبط النفس والتواصل مع عدد من الشخصيات العامة للتباحث مع المعتصمين والموجودين بالدوار من أجل فض تجمعهم بالطرق السلمية.
وشوهدت مدرعات ودبابات الجيش في شوارع العاصمة البحرينية المنامة في ساعة مبكرة من صباح أمس بعدما هاجمت قوات الأمن جموع المحتجين.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا دبابات قرب منطقة وسط المدينة التي جري إخلاؤها من مرور المدنيين.
و نظم نحو أربعة آلاف طبيب وممرض ومسعف بحريني مظاهرات أمس أمام مستشفي السلمانية في المنامة وهو المستشفي الحكومي الوحيد في المملكة تنديدا بقرار من وزير الصحة يمنع استخدام سيارات الإسعاف في نقل ضحايا الاحتجاجات.