كلف ملك الأردن عبد الله الثاني اليوم سمير زيد الرفاعي بتشكيل حكومة جديدة بعد وقت وجيز من تقديم رئيس الحكومة نادر الذهبي استقالته.
وكانت معلومات سابقة قد أشارت إلى أن خيار الملك وقع على رئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي.
وكان والد الرفاعي قد تولى تشكيل حكومات أردنية عدة في عهد الملك حسين وستكون المهة الأبرز أمام الابن هي التحضير للانتخابات العامة، كما أفاد مصدر صحفي.
وقال إن مهمات كثيرة تنتظر الحكومة الجديدة، أهمها بحث قانون الانتخابات الحالي المعروف بقانون الصوت الواحد إضافة إلى إجراء انتخابات المجالس المحلية.
ويتعرض قانون الصوت الواحد المقر منذ العام 1993 لانتقادات متواصلة من أحزاب المعارضة والنقابات إضافة إلى السياسيين ووسائل الإعلام، ويرى هؤلاء أن القانون المذكور أنتج نوابا موالين للقبائل بدلا من مشرعين يمثلون الشعب الأردني.
وكان ملك الأردن قد دعا حكومة نادر الذهبي إلى إعداد قانون انتخابي جديد في 24 نوفمبر الثاني الماضي بعد يوم من قراره بحل البرلمان وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
يشار إلى أن حكومة الذهبي لم يمض على تشكيلها أكثر من عامين وأجري تعديل على تركيبتها مرة واحدة.
وأقيلت الحكومة وسط انتقادات واسعة لأدائها المتواضع، حيث أشار استطلاع أجراه مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية، إلى أن أغلبية الأردنيين يرون أنها أخفقت في إدارة الملفات الاقتصادية.