تعد القنبلة الهيدروجينية، التي أعلنت كوريا الشمالية مؤخرا تجربتها بنجاح، أخطر أسلحة الدمار الشامل التي تم تطويرها، حيث تسبب انفجارا أقوى بكثير من القنابل النووية العادية.
وتعرف القنبلة الهيدروجينية أيضا بالقنبلة الاندماجية أو القنبلة الحرارية، وتصنع استنادا إلى تفاعلات كيميائية معقدة، تعتمد في الأساس على تحفيز الاندماج النووي بين نظائر كيميائية لعنصر الهيدروجين.
وينتج الاندماج النووي طاقة وحرارة تفوق بمراحل الطاقة الناجمة عن الانشطار النووي، أساس صنع القنابل النووية العادية، مما يجعل تجربتها خطرا على الدول المجربة نفسها.
ويؤدي الاندماج النووي إلى إنتاج عناصر ثقيلة من أخرى أخف، وتعد الاندماجات النووية المصدر الرئيسي للطاقة التي تنتجها الشمس.
وتقدر القوة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية بنحو ألفي ضعف القنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي في اليابان، إبان الحرب العالمية الثانية.
ونظرا لصعوبة إحداث الاندماج النووي، بقيت القنبلة الهيدروجينية سرا عسكريا لعقود، ولا تملكه حاليا سوى دول معدودة في العالم، على رأسها الولايات المتحدة وروسيا.