اكتشف العلماء في جامعة ساو باولو فوائد جمة في الخميرة بيرة، وأهمها أن يمكنها أن تعالج سرطان الدم، وذلك باستخراج إنزيم محدد من الخميرة، والتي أثبتت التجارب أنها لها القدرة على قتل الخلايا السرطانية في الدم الليمفاوي الحادة.

ونقل الموقع الطبي "ميديكال أكسبريس" أن مرض السرطان يعد من أكثر الأمراض خطورة على البالغين كما على الأطفال أيضا.

وهذا النوع من السرطان يبدأ في الخلايا الليمفاوية، وهي عبارة عن خلايا دم بيضاء غير ناضجة يتم إنتاجها بكمية أكبر من الاعتيادي في نخاع العظم، فلا يترك مساحة كافية للخلايا الناضجة وخلايا الدم الحمراء والصفائح، ولهذا السبب بالتحديد يكون مرضي سرطان الدم الليمفاوي الحاد عرضة للإصابة بفقر الدم.

وأوضحت النتائج أن هذا البروتين يمكن أن يعمل على ابادة كافة خلايا سرطان الدم مع السمية الخلوية المنخفضة وتحويلها إلى خلايا سليمة.

وقال جزيل مونتيرو وهو أستاذ في الاتحاد الكولومبي داخل جنوب المحيط الهادئ والباحث الرئيسي في هذه الدراسة.

(هذا النوع من الخلايا يعتمد على مصادر خارج الخلية من "الهليونين" وهي الأحماض الأمينية الأساسية المسؤولة عن تصنيع البروتينات، وبالتالي يعمل انزيم "أسبارجيناز" المستخرج من الخميرة على انخفاض حاد في مستويات الهليونين التي تعوق خلق البروتين في الخلايا الخبيثة ويحولها إلي اسبارتاتي وأمونيا، وبذلك يحفز موت الخلايا السرطانية).

وأضاف العلماء أنه يمكن استخدام الخميرة بيرة لعلاج السرطانات النادرة مثل الليمفاوي، ومرض هودجكين، سرطان الدم الليمفاوي المزمن، والساركوما الميلانينية.

وأكد الباحثون أن نتائج الدراسة تشير إلى أن استخدام الجين الموجود في الخميرة قد يكون علاجا فعالًا لهذا النوع من السرطان، إلا أنهم يعملون الآن على التأكد من هذه النتائج باستخدام أنسجة بشرية.