أن تأتى الجريمة من أحد الخارجين عن القانون فهذا أمر طبيعى ، و أن يكون مرتكب الجريمة أحد مدمنى المواد المخدرة ، فهذا أيضًا أمر طبيعى ، أما إذا كان مرتكب الجريمة إمام مسجد فهذا يعتبر حالة شاذة.
أصبحت جرائم التهديد بالإشهار ، و نشر الصور العارية لفتيات ، ظاهرة عان منها الكثير من المجتمعات العربية ، و الغربية ، ففى مصر قد تكون هذه الواقعة لغزًا كبيرًا.
و قد يتسائل البعض كيف لإمام مسجد الذى من المفترض أن يؤم المصلين فى الصلاة ، و أن يدعو إلى الله يقوم بهذه الأفعال المشينة التى تسئ و تشوه صورة الإسلام و المسلمين.
أية حمدى ، فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا ، والدها حمدى أحمد ، و رئيس إدارة الأزمات بالتربية و التعليم فى محافظة الشرقية.
تقول أية فى بداية حوارها حول تلك الواقعة ، أن والدتها تقوم بعمل بعض الحلويات الشرقية مثل الكعك ، و أن إحدى صديقات والدتها عندما زارت والدتها ، أخبرتها أنها مرتبطة بشخص يدعى عوض السيد عبد العزيز ، و أخبرت والدة الفتاة أنها لا تريد الذهاب إلى هذا الشخص مرة أخرى.
و فى ذات المرات إتصل الشخص المذكور بوالدة أية بحجة طلبه لبعض الحلويات التى تقوم بصنعها والدة أية حمدى ، و عند تسليم هذه الطلبات كانت أية و والدتها معًا فى أحد المحلات الخاصة بهذا الشخص.
و تضيف أية قائلة ، و فى أثناء خروجنا من هذا المحل ، قام هذا الشخص بلمس جسدها من الخلف فى منطقة الظهر ، و عندما أخبرت والدتها بما حدث ، فقالت لها والدتها ، أنه رجل كبير و لا يفكر فى شئ أخر ، و كانت أية حينها فى الصف الثانى الإعدادى.