سألهُ مُذيع ذات مرة: «ماذا كنت تريد حينما غنيت (مدَد مدَد) فى أعقاب النكسة»، فيرُد بنفس مقدار الشغف والحماس قائلاً: «كُنت عايز أنادي على مصر، مصر كانت وحشة أوي أيامها وكنت خايف عليها لتتوه في الزحمة، فناديت عليها وعلى ولادها عشان ياخدوا بإيدها».
 
هكذا أصبحت أغنيته شعار يلهب حماس أجيال، وكلما كان يصعد على المسرح ليُغنيها، كان ينجح في إشعال حماس الجماهير وكأنّها المرة الأولى.
 
كان محمد نوح رفيق درب صلاح جاهين، وكان يأمن على ألحانه مع بليغ حمدي، وكان يصفه بـ«موتسارت العرب»، ورغم شهرته لدى الكثير من الأجيال من خلال أيقونة «مدَد»، إلا إنّ له تاريخ طويل في التمثيل الذي بدأه قبل الغناء، عندما جسد شخصية سيد درويش في المسرحية التي تحمل الاسم نفسه عام 1966،
 
30. ولدَ محمد نوح في 1 يناير 1937، بمحافظة طنطا.
 
29. تخرج في كلية التجارة جامعة الإسكندرية.
 
28. لم يكتفِ بتعلم الموسيقى في مصر، بمعهد الموسيقى العربية، وسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودرَس بجامعة «ستانفورد»، بقسم التأليف الموسيقي.
 
27. بدأ حياتُه الفنية في المسرح الغنائي، واشتهر في مسرحية «سيد درويش« عام 1966.
 
 
 
26. كوَّن فرقة «النهار الغنائية» في أعقاب حرب 1973، وقدم من خلالها موجة جديدة من الأغاني الوطنية الحماسية.
 
25. وفي مرحلة تالية من حياتُه كوَّن فرقة «رباعي نوح» الذي تكون من نجله وابنتيه، كما أسس فرقة «النهار المسرحية».
 
24. من أشهر أغنياته «مدد مدد شدي حيلك يا بلد»، «شورك على صدرك»، «يابو سنة»، و«الله حي»، و«بحبك يا حياة»، و«لا على بالي»، و«لا تنسانا»، و«أديني قلت آه»، و«لو يروق الحال»، و«يا عصفورين»، و«حبيبتي يا حبيبتي».
  
23. كتبَ الشاعر إبراهيم رضوان، أغنية «مدد»، ولحنها محمد نوح، وغناها بعد النكسة.
 
21. وضع موسيقى عدد كبير من الأفلام منها «قلب جرئ، المهاجر، أجدع ناس، كريستال، قانون إيكا، مرسيدس، إسكندرية كمان وكمان، قبضة الهلالي».
  
20. عمل «نوح» لسنوات كأستاذ للصوتيات بمعهد السينما وأستاذ للمسرح الغنائى بمعهد الموسيقى العربية، كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1991.
 
19. ألف الموسيقى التصويرية، لمسلسل «ألف ليلة وليلة» سنة 1992، ومسلسل «ثمن الخوف» سنة 1989.
 
18. لهُ من الأولاد 3؛ هاشم الذي يعمل كطيار، وسحر الحاصة لعلى الدكتوراه في الغناء الأوبرالي من باريس، ومريم دكتوراة في الاقتصاد  والعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية.
 
17. خاض انتخابات 1951 التى فاز بها النحاس في دمنهور.
 
16. انضم إلى فدائي الثورة، وحارب وأُصيب في العدوان الثلاثي.
 
15. عمل كاتبًا بأرشيف محافظة البحيرة ثم موظفا بمسرح التليفزيون.
 
14. اعتادَ أنّ يُنظم صالونًا ثقافيًا في منزله، كان يحضره أبرز المثقفين في مصر.
 
13. عُرف نوح بمواقفه السياسية، ولكنهُ كان يؤكد دائمًا: «عمرى ما كنت شيوعى ولا إخوانى، أنا مصرى، وعشت بمصر طول عمرى، هي حبيبتي وبيتى وبنتي وأمي وأختي ووطني، أتولدت فيه وهموت فيه، باختصار أنا مصر عندى أحب وأجمل الأشياء، زى ما كان جاهين بيقول».
 
12. قال نوح عن عبد الناصر: «للأسف عبدالناصر خذلني وخذل كل جيلي، وما نعانيه الآن من جراء ما فعله ناصر، ناصر كسر العمود الفقري لمصر بقضائه على الديمقراطية، ودمر نخاعها الشوكي بقضائه على الدولة المدنية».
 
11. سُجن نوح في عهد السادات، بسبب مسرحية «كلام فارغ»، وتم إغلاق المسرح بعدها، ثُم قام نوح بعمل مسرحية جديدة بعنوان «كلام فارغ جدًا»، فاعتبرها نظام السادات سخرية، فتم سجنه، وخلال السجن أرسل نوح للسادات شريطًا للمسرحية حتى يشاهدها، وبعدها تم صدور قرار بالعفو عنه.
 
10. اعتزل «نوح» التلحين بعد رحيل السادات، قائلاً: «شعرت أن مهمتي انتهت بعد وفاته، شعرت أن حلم مصر القومي اغتيل معه عندما تحول نصر أكتوبر وصاحبه إلى مجرد ذكرى وخلاص».
  
9. قال عن أغنية مدد: «صفوت الشريف اعتقلني بسبب أغنية (مدد)، أنا كنت أبحث عن أغنية تشعل حماس الطلبة بعد ما رأيناه في نكسة 67، وكان المطلوب من الفنانين أغاني خفيفة تنسي الناس النكسة، لكن أنا قلت لأ لن أكون مثل الآخرين، فرفضتها الأجهزة الأمنية لكن أحبها الجمهور».
 
8. تم اعتقال «نوح» لمدة شهرين، وقرر يوسف السباعي، وزير الثقافة آنذاك، حذف اسمه من أي عمل يخص التليفزيون، واستمر هذا الوضع حتي حرب أكتوبر، وتم منعه من ممارسة أي عمل فني.
 
7. تراجع «نوح» عن فكرة الهجرة خارج الوطن، خلال فترة الثمانينيات، وانضم إلى «حزب الوفد الجديد».
 
 6. عرض «نوح» مسرحية «سحلب» على مسرح «النهار» ووصفها بأنها «كانت سبب مشكلاتي مع نظام مبارك».
 
ويروي «نوح» في حوار له مع جريدة «صوت الأمة»: «صدر قرار بهدم المسرح، وحاول وحيد حامد التدخل وتوسط  لدى مبارك لسماع المشكلة مني، وخلال مكالمة هاتفية قلت للرئيس مبارك: (المسرح ده شقى السنين)، فقال لي: (وأنت سبته ليه؟)، قلت له: (قالوا لي أوامر)، فجاء رده: «هأبقى أشوف الموضوع ده»، وبعدها بأيام قليلة أصيبت بشلل نصفي».
 
5. حصلَ «نوح» على عدد من الجوائز أبرزها؛ جائزة الجمعية المصرية لفن السينما سنة 1990، جائزة الجمعية المصرية لفن السينماسنة 1991، جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سنة 1991، وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة سنة 1991.
  
4. قال نوح خلال استضافته في برنامج «ممكن» مع خيري رمضان إنه «لم يعد يقوى علي التلحين بسبب حالته الصحيه وكبر سنه، وبسبب الإحباط الذي شعر به بعد أن تجاهلت الدولة فنه، حتى أغنياته لم تعد تعرض»، وقال إن «نقابة الموسيقيين قدرت معاشاً له لا يتجاوز 300 جنيه، بينما هناك من يتقاضي الملايين في بعض المؤسسات ولا يعرف أين ينفقون هذه الرواتب».
 
3. تدهورت الحالة الصحية خلال السنوات الأخيرة لـ«نوح»، فقد الاهتمام بهوايته المٌفضلة، وهي القراءة بسبب ضعف بصره، واستبدلها بمتابعة التليفزيون.
 
2. «أتمني أموت في سلام» كانت أخر كلماتُه في الحوار الذي نشرته جريدة «الوطن»، وهو الحوار الأخير الذي أجراه الفنان محمد نوح، قبل وفاته بأيام.
 
1. توفي الفنان محمد نوح في 5 أغسطس 2015 إثر معانتُه من اضطرابات في عضلة القلب.