أشاد المخرج خالد يوسف بالبيان الخامس الذى أعلنته القوات المسلحة المصرية عصر الأحد الماضى، والذى أكدت خلاله تعطيل الدستور وحل مجلس الشعب، وقال خالد : البيان مطمئن بدرجة كبيرة وكنا نتمنى أن يتم تشكيل مجلس رئاسى بدلاً من المجلس العسكرى، بحيث يضم عسكريين فقط، هما وزير الدفاع ورئيس الأركان، ومعهما 3 مدنيين من كبار قضاة مصر، لكننا نثق فى الوقت ذاته فى المجلس العسكرى المنعقد باستمرار، وكل المقدمات التى بادر بها الجيش تجعلنا نثق فى نزاهة إجراءاته للوصول بمصر إلى بر الأمان.

وعلق خالد على وجود بعض الأشخاص فى ميدان التحرير الآن قائلا: لا أستطيع أن أجبر أحدا على مغادرة الميدان، لكننى كموقف شخصى لن أتواجد فى الشارع الآن، لأننى مشغول بالانتهاء من عملية تصحيح الألوان بفيلم «كف القمر»، وأن كنت فى الوقت ذاته أطالب الشارع المصرى بالاستمرار على نفس سخونته حتى تتحقق كل مطالب الثورة، لأن بقاء الشارع متحمساً وثائراً سيكون بمثابة ضمانة أكيدة للجيش المصرى لتحقيق كل المطالب.

قال خالد: من محاسن الصدف أن يتحدث فيلم «كف القمر» عن الأحداث المستقبلية من إصلاحات وتطورات بعدما شهدته بلادنا من اعتصامات انتهت بثورة 25 يناير، وحين بدأت تصوير هذا الفيلم لم يكن فى اعتقادى أبداً أن ثورة ستحدث وتغير مسار كل الأحداث فى مصر، ولكنها صدفة وأنا سعيد بها، لأن «كف القمر» يبشر بالعهد الجديد بعد القضاء على الفساد بكل أشكاله، من محسوبيات ورشاوى وذل وتعذيب وفقر وترويع، وسنطبع 60 نسخة من هذا الفيلم بحسب اتفاقنا مع اتحاد الثلاثى، الذى سيتولى عملية توزيعه، وسيتم طرحه بدور العرض نهاية شهر أبريل المقبل.

أكد خالد أنه حتى عصر السبت الماضى لم يكن يفكر فى عمل فيلم عن الثورة، وكان يرى تلك الفكرة صعبة للغاية، كما كان يخشى اتهامه بالمتاجرة بالظرف الراهن من أجل تحقيق مصلحة شخصية، إلى أن جاءته فكرة، ليلة السبت الماضى، جعلته يغير موقفه ويقرر عمل فيلم ضخم عن ثورة 25 يناير، وقال خالد: «الفكرة جاءتنى ليلة السبت، لكننى لم أستقر حتى الآن على سيناريست يقوم بكتابتها أو منتج يتولى إنتاجها، فالموضوع لا يزال فى بدايته، لكننى عازم على المضى قدما فيه، وسيكون هو مشروعى المقبل بعد انتهائى من طباعة وتحميض نسخ فيلم «كف القمر»، وسيتضمن فيلم الثورة لقطات حية للمسيرات المليونية وتساقط الشهداء داخل القاهرة وخارجها، وكذلك البلبلة الإعلامية وغياب الحقيقة وحدوث تضارب فى المواقف بين بعض فئات الشعب، التى تؤيد التظاهر وتلك التى تطالب بالاستقرار ومنح مهلة للنظام، وأتوقع أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطورات فى الأحداث تساهم بلا شك فى رسم ملامح مشروع فيلمى الجديد