"ابنى شاب عمره 26 عاما" قتله اثنان من الضباط أمام الجميع يوم 29 يناير، وذلك قبل فرحه بأيام بعد ضربه بالرصاص الحى فى رأسه نريد القصاص وحق ابنى الشهيد فى رقبة وزير الداخلية والاثنين الضباط إللى قتلوه "بهذه الكلمات التى صاحبها بكاء هستيرى بدأ الحاج محمد أحمد نصار صاحب الـ65 عاما يروى قصة ابنه الذى استشهد فى تمام الساعة الثالثة ونصف عصر السبت، الموافق 29 يناير والمقيم فى شارع الطنانى بحارة حمدى بمنزل عاطفى الشرقاوى رقم 2 بإمبابة.

يقول محمد: "يوم 29 يناير أثناء عودة أبنى من العمل على التوك توك فوجئ بمظاهرة عند محطة الجراج بإمبابة وأثناء سير المظاهرة قام كل من الضابط محمد مختار وزميله محمد العدل بإطلاق رصاص حى بشكل عشوائى على المتظاهرين لتفرقتهم، ليصاب ابنى من الخلف فى رأسه ليسقط شهيد أمام الجميع ".

ويضيف بعد سقوط ابنى على الأرض تم نقله إلى مستشفى إمبابة العام المركزى وهناك وجدوا معه موبايل وكان آخر رقم اتصل به "رقم أخوه" لكى يبلغه بما حدث له ولكن روحه فاضت قبل هذا.

ويكمل: أن المأساة لم تنته حتى الآن، فبعد الوفاة رفضت المستشفى تسليم الجثمان لنا إلا بعد كتابة إقرار بعدم طلب الطب الشرعى، وهو الأمر الذى "جلعنا" نوافق ليتم تسليم الجثمان ودفنه يوم الأحد.

ويستطرد قائلا: "أنا تقدمت ببلاغ للنائب العام يوم 8 فبراير رقم 136 ضد كل من وزير الداخلية والضابطين اللذان قتلا ابنى وحتى الآن لم يسأل فينا أحد.. وبتأثر يقول "أنا عاوز حق ابنى فالتقرير الطبى الذى أصدره المستشفى يؤكد استشهاد إيهاب بطلقات رصاص حى تم ضربه من الخلف فى رأسه".

ويكمل محمد وهو يبكى على رحيل أصغر أبنائه قائلا: "أنا راجل مسن وعمرى 65 عاما خدمت مصر 52 عاما ووالدة إيهاب سيدة مسنة ونريد حق ابننا ولازم الناس إللى قتلوه تتحاسب.

وبتأثر يقول الأب: "أنا لو بأيدى وأنا مسن لأخذت بثأر ابنى وفتحت بطن من قتلوه أمام الجميع لأنه خلاص مفيش عمر عندى وأحسن ما أملك خلاص راح.. حرام حرام".

وأنهى محمد مأساة ابنه قائلا: "الله يرحم الزعيم جمال عبد الناصر فلو كان "حى" لأخذ حق ابنى من الضباط الذين قتلوه، ونفسى أشوف النائب العام يأخذ حق إيهاب ممن قتلوه".