تقرير الحكومة البريطانية حول أنشطة جماعة الإخوان، والذي اعتبر الانتماء إليها يعد مدخلا للتطرف، ربما يفتح الباب أمام تساؤلات عدة حول مستقبل الجماعة.

وقالت صحيفة "ذي سبيكتاتور" البريطانية إنه في ظل الحرص البريطاني على عدم حظر أنشطة الجماعة، فإن هناك ست قضايا شائكة يثيرها التقرير حول مستقبل الجماعة:

1- البقاء في بريطانيا

أفاد التقرير البريطاني بمنع المنتمين للجماعة من دخول الأراضي البريطانية، إلا أن التساؤل يثور حول مستقبل المتواجدين بالفعل هناك، خاصة وأن رئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، قد اعتبر أن مجرد الانتماء للجماعة يعد مؤشرا على التطرف.

2- مؤسسات الجماعة

جماعة الإخوان قامت بالعديد من الأنشطة وأسست العديد من المنظمات في بريطانيا منذ تسعينات القرن الماضي، ومعظمها يحمل صفة "الخيرية"، وهو الأمر الذي يثير التساؤل حول كيفية احتفاظ تلك المؤسسات، والتي ذكر بعضها بالإسم في التقرير، بصفتها الخيرية رغم ارتباطها بجماعة متطرفة.

3- لجان التحقيق

وجود مؤسسات تابعة للتنظيم في التقرير يعني أن هناك نية لتشكيل لجان تحقق في أنشطة تلك المؤسسات، وبالتالي فسوف تبقى صلاحيات تلك المؤسسات سؤالا مثير للجدل.

4- أصحاب المناصب

كيف ستتعامل الحكومة البريطانية مع أصحاب المناصب في الجامعات والدوائر الحكومية الأخرى ممن ينتمون للجماعة، في ظل توغلهم بصورة كبيرة في العديد من المؤسسات الحكومية.

5- التبرعات الإخوانية

هناك العديد من الجامعات والمنظمات البريطانية التي قبلت أموالا تبرع بها أفراد ومنظمات تابعين للجماعة، وهو ما يطرح تساؤلا حول مصير تلك المؤسسات خلال المرحلة المقبلة.

6- مصير مؤسسات الجماعة

صدور التقرير باعتبار الجماعة "متطرفة" ربما يفتح الباب أمام تساؤل هام، وهو كيفية السماح باستمرار أنشطة مؤسساتها، والتي تتسم بثقلها الاقتصادي الكبير في بريطانيا، وما هي الإجراءات التي سوف يتم اتخاذها بصددها.