بدأ المصريون فى الإمارات فى تنظيم حملة لزيادة التحويلات المالية إلى مصر خلال الأسابيع القادمة بهدف ضخ المزيد من السيولة النقدية فى النظام الاقتصادى للبلاد لتعويض ما فقدته خلال الأزمة الماضية بسبب تهريب الأموال من مصر من خلال المتورطين فى قضايا الفساد.

ويقول المنسق الإعلامى للحملة الصحفى على بريشة، إن الفكرة تقوم على تحفيز أعضاء الجالية المصرية بالإمارات، والتى يزيد عددها على 150 ألف مصرى، على تحويل مبالغ مالية إلى حساباتهم المصرفية داخل مصر، فإذا قام كل منهم بتحويل مبلغ ألف جنيه فقط خلال هذا الأسبوع سوف تزيد حصيلة الأموال المحولة على 150 مليون جنيه بالعملات الصعبة، علما بأن كل من يحول الأموال لن يخسر شيئا فهو سيقوم بتحويلها إلى حسابه الخاص فى مصر، ولكنه سيساهم فى تدعيم سعر صرف الجنيه المصرى وزيادة معدلات السيولة النقدية لدى البنوك، وهو ما سينعكس بشكل إيجابى على الاقتصاد المصرى.

وبدأت الجالية المصرية فى تنظيم حملة لإرسال الرسائل النصية تدعو لزيادة معدلات تحويل الأموال إلى مصر.. ونتمنى أن يتم تنظيم دعوات مماثلة فى جميع بلدان العالم حتى ينهض الاقتصاد المصرى بأموال أبنائه.

ويقول الاقتصادى المصرى المقيم فى دبى عبد الحميد مصطفى، إن الحملة تركز أيضا على دفع الأشخاص إلى تحويل الأموال بشكل مسبق.. فإذا كان لدى أحدهم مثلا قسطا مستحقا فى شهر أبريل أو مصروفات سيقوم بصرفها فى الإجازة الصيفية فما المانع أن يبادر بإرسالها من الآن حتى يساهم فى تحقيق دفعة للاقتصاد المصرى وفى نفس الوقت لن يخسر شيئا بل لعله يكسب لأن سعر صرف الجنيه المصرى فى الوقت الحالى وصل إلى أقل معدل خلال السنوات الستة الماضية.

وتبنى النادى المصرى بدبى برئاسة المهندس هشام البحطيطى ونائبه المهندس محمد عوف هذه الحملة حيث يقوم النادى بتنظيم احتفالية كبيرة يوم الجمعة القادم لدعوة الجالية المصرية إلى دعم الاقتصاد المصرى بطريقتين الأولى هى التحويل العاجل للأموال فى الحسابات الشخصية للأفراد بالبنوك المصرية والثانية هى تنظيم مساهمة المصريين فى الخارج فى صناديق البورصة المصرية لمنع انهيار أسعار الأسهم وإعادة الثقة فى سوق البورصة بعد الأزمة التى عاشتها مصر والتى دفعت كثيرا من رجال الأعمال المتورطين فى قضايا الفساد إلى تسييل محافظهم الاستثمارية فى البورصة لتهريبها إلى الخارج.

ومن المقرر أن يتم خلال هذه الاحتفالية تكريم ذكرى شهداء الثورة المصرية وعرض ما قاله الإعلام الغربى عن الطريقة المتحضرة الراقية التى مارس بها المصريون ثورتهم لتحقيق مطالبهم المشروعة والإشادة بالدور الذى تلعبه القوات المسلحة المصرية فى ضمان حقوق الشعب المصرى وتطلعه إلى الديمقراطية.