وذكر بيان مشترك صدر عن رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانيويل باروسو والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد كاترين اشتون أن مبارك من خلال تنحيه, فإنه يكون قد استمع لأصوات الشعب المصري, وفتح بذلك طريقا أوسع وأعمق للإصلاحات والتحول المنظم إلي الديمقراطية.
وأكد البيان أنه من المهم الآن قيام حوار عاجل لتوسيع قاعدة الحكومة المدنية التي ستحترم تطلعات الشعب المصري وتوصله إلي الاستقرار, موجها التحية للشعب الذي تابع حملته من أجل الديمقراطية بشكل سلمي ومشرف.
وأكد أهمية الانتقال المنظم نحو الديمقراطية والحرية وإجراء انتخابات عادلة, موضحا أن هذه الأهداف يتشارك فيها الاتحاد الأوروبي مع الشعب المصري.
وجدد القادة الثلاثة في بيانهم المشترك دعوة الجيش المصري إلي مواصلة تحمل مسئولياته المرتبطة بضمان استمرار التغيرات الديمقراطية بطرق سلمية.
ومن جانبه, أكد وزير الخارجية البلجيكي ستفان فاناكريه أن قرار الرئيس حسني مبارك التخلي عن السلطة يعتبر بداية لمرحلة مهمة في العملية الانتقالية تسمح للبلاد بالتحرك باتجاه الديمقراطية وسيادة القانون.
ومن لندن- وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتصار الثورة وتغيير النظام بأنه يوم استثنائي خاصة بالنسبة للمصريين في ميدان التحرير, وقال إن المصريين رفعوا أصواتهم بشجاعة وبأسلوب سلمي طالبين التغيير في بلادهم.
وأشار إلي أن البريطانيين أصدقاء لمصر وأعرب عن استعداده لمساعدة مصر, كما دعا إلي أن تبدأ الحكومة المقبلة في مصر إعادة بناء مجتمع مفتوح وحر وديمقراطي.
وقال وزير الخارجية البريطانية وليام هيج إن علي المصريين التقدم وحل خلافاتهم بشكل سلمي والوصول من خلال فترة انتقالية الي حكومة ذات قاعدة عريضة تحقق تطلعات الشعب المصري.
وأضاف أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة يضطلع بمسئولية تنفيذ تطلعات الشعب المصري في الاعداد لانتخابات حرة ونزيهة.
ومن برلين- رحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقرار تنحي الرئيس حسني مبارك وترك القيادة للجيش, ووصفت تلك اللحظة بأنها تاريخية, كما قدمت التهنئة للشعب المصري, معربة عن تمنياتها لهم بمجتمع جديد بدون فساد واعتقالات وتعذيب, وأضافت تقول الآن يجب اجراء انتخابات حرة.
وأعرب وزير الخارجية البريطانية جيدو فستر فيلله في بيان صدر عن وزارة الخارجية الالمانية عن سعادته لاخلاء الطريق لبداية سياسية جديدة في مصر, والسير علي طريق الديمقراطية والالتزام بالسلام الداخلي والخارجي.
ومن فيينا- أشاد وزير الخارجية النمساوي بقرار الرئيس مبارك بالتخلي عن السلطة, وقال انه اتخذ قرارا صعبا, ولكنه جاء تلبية لمطالب الشعب ليحافظ علي استقرار وريادة مصر في المنطقة.
وفي غضون ذلك, قال الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي ناتو أندرس فوج راسموسن إن مصر ستظل قوة دافعة من أجل الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط بعد تنحي مبارك.
وفي موسكو, دعا الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف المصريين إلي العيش في سلام وتناغم بين الأديان, وذلك في أعقاب التطورات السياسية الأخيرة التي شهدتها مصر وانتهت بتنحي حسني مبارك.