لقي يمني مصرعه في اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن في مدينة مودية بمحافظة أبين الجنوبية. في تلك الأثناء نفذت المعارضة عصيانا مدنيا في مدينة زنجبار بالمحافظة ذاتها.

وشُلت الحركة بشكل شبه كامل يوم الثلاثاء في المدينة وهي العاصمة الإدارية لأبين، وذلك بعد دعوة القيادي في ما يعرف بالحراك الجنوبي طارق الفضلي -وهو قيادي سابق في تنظيم القاعدة- أهالي المدينة إلى عصيان مدني.

وقال الحراك إن هذا العصيان الذي دام ست ساعات ويعد الأول من نوعه في اليمن رافقه انتشار لمجموعات مسلحة من أنصار الحراك في شوارع المدينة.

وقال موقع الصحوة نت الإخباري التابع لحزب تجمع الإصلاح المعارض إن "مسلحين تابعين للفضلي هددوا كل من يحاول فتح متجره في زنجبار وذلك بفرض عصيان مدني في المدينة".

وأضاف الموقع أن المدارس والمحال التجارية ومرافق العمل الحكومية أغلقت تماما كما بدت شوارع المدنية شبه خالية من المارة سوى من عناصر مسلحة تابعة للفضلي.

ونقل الموقع ذاته عن سياسيين محليين قولهم إن "نجاح دعوة الفضلي في فرض العصيان المدني على أبين سواء كانت طوعا أو كرها يمثل فشلا ذريعا لأداء السلطة المحلية في المحافظة".

منشورات

وقال سكان لوكالة رويترز أمكن الاتصال بهم هاتفيا من عدن إن منشورات كانت وزعت يوم الاثنين تدعو إلى الإضراب والعصيان على نطاق واسع في مختلف أنحاء المدينة.

وأضافوا أن الوضع في مدينة زنجبار عاد إلى حالته الطبيعية مع حلول فترة الظهيرة كما عاد الناس إلى مزاولة شؤونهم الاعتيادية.

وكان طارق الفضلي -الذي يرتبط بعلاقة مصاهرة مع أحد أقرباء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح- أعلن في تسجيل مرئي السبت الماضي توحيد قوى الحراك وتشكيل ما سماها قيادة جنوبية موحدة، معتبراً ذلك اللبنة الأساسية لنشأة حركة التحرر الوطني في الجنوب.

ويعد الفضلي من كبار قيادات القاعدة سابقا كما ساهم في اقتحام عدن إلى جانب الجيش (الشمالي) خلال حرب عام 1994، وكان من كبار رجال السلطة في اليمن، حيث كان يشغل منصب عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي العام الحاكم، قبل أن يتحول إلى أحد أبرز دعاة انفصال جنوب اليمن عن شماله.

يشار إلى أن محافظة أبين كانت إحدى سلطنات والد الفضلي، قبل أن يطرد من قبل الحزب الاشتراكي اليمني الذي وحد 22 سلطنة فيما عرف بجمهورية جنوب اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة.