كحاله خلف «كاميرته»، صاما أذنيه عن من يهاجمون أفكاره وجرأته دوماً، مغمضا عينيه عن ما هو تقليدي، يختار الموضوعات الشائكة ليضعها نصب عينيه، الآن يسعى للعب الدور نفسه لكن تحت قبة البرلمان، بعدما قرر النزول بنفسه إلى مضمار السياسة والترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة عن دائرة مسقط رأسه كفر شكر، غير مبالٍ بالانتقادات التي وجهها إليه البعض والتي وصلت لحد اتهامه «بالانتهازية وحب الوجاهة».
يرى البعض أن نشأته بمدرسة المخرج ذي الشهرة العالمية يوسف شاهين جعلته يرث أفكار مثيرة للجدل، مطلقا العنان لجرأته دون سقف يحدها، وكعادة خالد يوسف لم يبال أيضاً بمن يهاجمون اختلاط دوره السياسي بالفني، وبمن يعتبرونه مروجا لسينما «الابتذال والممنوعات».
ويرصد «المصري لايت» 32 محطة في حياة خالد يوسف.
32. ولد خالد يوسف حلمي محمد في 28 سبتمبر 1964 بكفر شكر بالقليوبية، وهو الولد الأصغر من بين 13 ولداً لأبيه من 7 زيجات مختلفة.
31. شغل والده منصب العمدة بجانب شغله لموقع أمين الاتحاد الاشتراكي بمركز كفر شكر، التنظيم السياسي الوحيد إبان حكم الرئيس جمال عبد الناصر، وأتاح له له الأب تربية ثقافية لها أبعاد اجتماعية وسياسية نظرا لانحياز الأب لأفكار الاشتراكية العربية الناصرية.
30. كان لعلاقة والده بخالد محي الدين عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو، أحد أهم رموز اليسار والاشتراكية في العالم العربي، أثرا كبيرا عليه.
29. كان أحد قيادات للحركة الطلابية في الثمانينات، وانتخب رئيساً لإتحاد طلاب كلية الهندسة بشبرا، ثم رئيسا لاتحاد طلاب جامعة الزقازيق، فرع بنها عام 1989.
28. مارس «يوسف» نشاطه الفني وهو طالباً في الجامعة، وأخرج مسرحية «المهرج» للكاتب السوري الراحل محمد الماغوط على مسرح الطليعة ضمن النشاط الطلابي للجامعة.
27. حصل على بكالوريوس الهندسة قسم الهندسة الكهربائية والالكترونية عام 1990.
26. قاده العمل الطلابي للاقتراب من بعض السياسيين والمثقفين في مصر مثل المخرج الراحل يوسف شاهين الذي نصحه بالعمل في السينما عندما لمس أن لديه موهبة ما فعرض عليه التعرف على عالم السينما من خلال الاشتراك في فيلم روائي تسجيلي قصير «القاهرة منورة بأهلها» فأسند له دورا تمثيليا.
25. اكتشف في نفسه ميلا وانجذابا للإخراج، وبدأ في التدريب مع يوسف شاهين.
24. في عام 1992، أصبح مساعداً لـ«شاهين» في فيلم «المهاجر»، كما شاركه في كتابة السيناريو والحوار لهذا الفيلم مع آخرين.
23. تولى مسئولية المخرج المنفذ لأفلام «المصير، والآخر، وإسكندرية نيويورك»، وشارك «شاهين» في كتابة قصة وسيناريو وحوار هذه الأفلام.
22. في عام 2000، أنجز أول أفلامه «العاصفة» تأليفاً وإخراجاً وحصل على الجائزة الكبرى للجنة التحكيم الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي «الهرم الفضي»، وجائزة أحسن فيلم عربي، وأحسن مخرج «عمل أول» من المهرجان القومي للسينما المصرية، كما شارك الفيلم في العديد من المهرجانات الدولية مثل مهرجان سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية.
21. أخرج فيلمه الثاني «جواز بقرار جمهوري» عام 2001، وحصل على جائزة أحسن مخرج (عمل أول) في المهرجان القومي للسينما المصرية.
20. أخرج عام 2004 فيلم «انت عمري»، الذي مثل مصر في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وحصل الفيلم على جائزة أحسن ممثلة.
19. خلال عامي 2005 و2006، قدم فيلمي «ويجا، وخيانة مشروعة» من تأليفه وإخراجه، وحقق الفيلمين نسب مشاهدة عالية ونجاح جماهيري ملحوظ.
18. شارك «شاهين» عام 2007 في إخراج فيلم «هي فوضى» في سابقة نادرة في تاريخ السينما المصرية، ومثل الفيلم مصر في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في مسابقته الرسمية.
17. في العام نفسه، قدم فيلم «حين ميسرة» الذي أثار جدلاً كبيرا لما يحتويه من مشاهد خارجة، وحقق نجاحاً كبيراً على المستوى الجماهيري، وحصد معظم جوائز المهرجان القومي للسينما المصرية منها «أحسن فيلم، وأحسن مخرج، وأحسن ديكور، وأحسن تمثيل».
16. في عام 2008، قدم فيلم «الريس عمر حرب» وحصل على جائزة أحسن مخرج من المهرجان القومي للسينما المصرية للعام الثاني على التوالي.
15. واجه «يوسف» عاصفة من الانتقادات اللاذعة بسبب جرأة تناوله للعلاقات الجنسية في فيلمي «حين ميسرة، والريس عمر حرب» خاصة عندما قدم العلاقة المثلية بين سيدتين في «حين ميسرة»، ووصولا إلى تفاصيل العلاقات الجنسية بين رواد «كازينو القمار» والتشكيك في المفاهيم الدينية في فيلم «الريس عمر حرب»، ويقول «يوسف»: «لست في موقف المدافع عما أقدمه فأنا لست في حاجة لتبرير مشهد درامي يحتويه الفيلم وارفض تقييم أفلامي أو مناقشتها من منطلق كم المشاهد الجنسية التي تحتويها».
14. قدم فيلمه السينمائي التاسع «دكان شحاتة» في عام 2009، بطولة عمرو سعد، وهيفاء وهبي، وعمرو عبد الجليل.
13. في عام 2010، قدم فيلمه العاشر «كلمني شكراً» الذي طرح من خلاله رؤيته الخاصة لتأثير ثورة الاتصالات على تغير منظومة القيم في المجتمع العربي.
12. في العام نفسه، أنجز شريطه السينمائي الـ11 «كف القمر» ولم يتمكن من عرضه إلا في نهاية عام 2011 بسبب ظروف ثورة 25 يناير.
11. تزوج من الفنانة التشكيلية السعودية شاليمار الشربتلي في 2011، وأنجبت منه فتاة حملت نفس اسمه، عقب انفصاله عن زوجته الأولى وأم أبنائه.
10. شغل منصب رئيس لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة عام 2012.
9. كان المسؤول عن حملة ترشيح حمدين صباحي لرئاسة مصر في انتخابات عام 2012، قبل أن يخسر في الجولة الأولى ويحصل على المركز الثالث خلف الدكتور محجمد مرسي والفريق أحمد شفيق.
8. اعتبر البعض ثلاثية «هي فوضى، وحين ميسرة، ودكان شحاتة» من الأفلام التي تناولت حجم الواقع المتردي بما فيه من مظاهر للفقر والقهر والظلم الذي يعيشه المصريين، ما أدى إلى تأصيل روح التمرد التي قادت إلى ثورة 25 يناير.
7. طبقا لاستفتاء مهرجان دبي عام 2013 دخل فيلمي «هي فوضى، وحين ميسرة» قائمة أهم 100 فيلم عربي.
6. عندما تم تعيين علاء عبدالعزيز وزيرا ثقافة إبان حكم محمد مرسي، قرر «يوسف» مع بعض الفنانين والمثقفين، احتلال الوزارة والاعتصام بها ومنع الوزير من دخول الوزارة كي لا يحاول «أخونة الثقافة»، وتم بالفعل الاحتلال واعتصموا بمقر الوزارة وتم منع الوزير من دخول الوزارة لأكثر من شهر حتى جاء يوم 30 يونيو.
5. انضم لمظاهرات 30 يونيو المطالبة بإسقاط حكم محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.
4. في 30 يونيو 2013، اختارته القوات المسلحة لتصوير مظاهرات المصريين ضد نظام حكم الرئيس السابق محمد مرسي بطائرات عسكرية، وكان هو السينمائي الوحيد الذي صور هذا المشهد وطاف بالطائرة العسكرية كل محافظات مصر، بهدف استخدام تلك المشاهد لتبرير أن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا.
3. عين عضوا لجنة الخمسين لصياغة دستور مصر عام 2013، واختير ممثلا للنقابات الفنية ضمن 50 مصريا لصياغته وبالفعل تم انجاز هذا الدستور الذي وافق عليه المصريون بأغلبية، ووقع عشرات السينمائيين المصريين بيان تنديد بموافقة «يوسف» في لجنة تعديل الدستور على مادة تقر محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية معتبرين أن موافقته تجعله «لا يمثلهم».
2. عندما بدأت الانتخابات الرئاسية اختاره المشير عبد الفتاح السيسي ضمن اللجنة الاستشارية له ومعه 4 من شخصيات وطنية.
1. قرر خوض الانتخابات على المقعد الفردي بمسقط رأسه بدائرة كفر شكر بالقليوبية شمال القاهرة، وأوضح «يوسف» أن أهالي الدائرة هم من طالبوه بالترشح للتعبير عن مشاكلهم وهمومهم تحت قبة البرلمان، وتقديم خدمات اجتماعية وصحية وثقافية لهم، مستغلا علاقاته الوثيقة بالمسؤولين.