كشف مصدر بشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء - ما يبدو أنه "واقعة فساد" داخل أروقة الشركة.
وقال المصدر - في تصريحات خاصة لـ"التحرير" - إن مسرح هذه الواقعة هو "محطة توليد كهرباء الشباب الغازية"، والتى حدد رئيس قطاعها سعر المتر المكعب من المياه بـ5 جنيهات، وذلك فى خطابه المؤرخ بتاريخ 15 يناير 2012، والموجه لرئيس قطاعات الشئون المالية والموارد البشرية، والذى أكد فيه بيع مياه الشرب لشركة "الخرافى ناشيونال للأعمال الميكانيكية والكهربائية" بسعر خمسة جنيهات للمتر المكعب.
ويأتي هذا فى الوقت الذى تم فيه بيع 123 مترا مكعبا "مياه محلاة" من محطة كهرباء عيون موسى - بذات الشركة - إلى الشركة المصرية لنقل الكهرباء بسعر 660 جنيهًا، لغسيل الخطوط.
وأكد المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه - أن المياه بمحطة كهرباء الشباب، والمباعة للشركة المصرية لنقل الكهرباء، هي "dimmy water"، أي مياه منزوعة الأملاح تستخدم فى غسيل الخطوط وأعمال الكهرباء، وهو نفس النوع المباع لشركة الخرافى.
وشدد المصدر على وجود مستندات تفيد بحقيقة قيمة المياه المحلاة المباعة لشركة الخرافى، معتمدةً من محمد جدوع، مدير إدارة التكاليف بالمحطة، مؤكدًا أنه على شركة الخرافى سداد مبلغ قدره 17 مليونًا و30 ألفًا و508 جنيهات، وذلك باعتبار السعر الحقيقي للمتر المكعب 660 جنيهًا.
وأشار المصدر إلى أن رئيس قطاع المحطة، بالاشتراك مع بعض قيادات الشركة، يحاولون إيهام العاملين الذين اكتشفوا الواقعة بأن نوع المياه المباع لشركة الخرافى يختلف عن المباع للشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهو ما نفاه المصدر مؤكدًا أن نوعًا واحدًا من المياه يستخدم فى أعمال الكهرباء.
وشدد على أن قرار رئيس قطاع المحطة أضاع على شركة شرق الدلتا للكهرباء ملايين الجنيهات، مؤكدًا أن كل هذا يحدث تحت مرئى ومسمع من رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، المهندس جابر الدسوقي، ونوابه.


