استنكر النائب في الرلمان الأردني مازن الضلاعين بث موقع تابع لـ"داعش" شريطا يظهر فيه ابنه محمد " أبي البراء الأردني" قبل تنفيذ عملية انتحارية في العراق.
 
واستهجن النائب في البرلمان الأردني، مازن الضلاعين في تصريحه لوكالة "سي ان ان" الاثنين 7 ديسمبر/كانون الأول بث الشريط "في هذا الوقت بالذات"، معتبرا أنه استفزاز موجه له شخصيا لتبنيه محاربة الفكر المتطرف بعد أن وقع نجله ببراثن التنظيم.
 
وقال الضلاعين إن "الشريط هو استفزاز له كنائب للنيل من جهود يبذلها للقضاء على الإرهاب والتطرف"، مشككا أيضا بحقيقة عملية التفجير الذي يظهر فيه ابنه ملتحيا ومن خلفه مجنزرة عسكرية (عربة عسكرية) قائلا إنه بدا في حالة ارتباك واضحة.
 
ومضى يقول إن "ما ظهر في الشريط بعيد كل البعد عن شخصية ابني محمد، وما شاهدته هو شخص مرتبك يبدو مخمورا أو تحت تأثير مخدر"، معتقدا أنه كان يتصرف بتلك الطريقة نظرا لضغوط فرضت عليه.
 
ويظهر نجل النائب المكنى بـ "أبو البراء" في عدة مقاطع مصورة، يهدد فيه من أسماهم بـ"طواغيت الأردن"، فيما برر التنظيم التحاق أبي البراء به، ردا على مشاركة الأردن في عمليات قصف التنظيم في سوريا.
 
واستعرض الفيديو ومدته 10 دقائق نشأة محمد الضلاعين "أبي البراء الأردني" في محافظة الكرك، وحتى دراسته للطب في أوكرانيا، وصولا إلى انضمامه لصفوف التنظيم، وانتهاء بمقتله في عملية التفجير.
 
ولفت الشريط إلى أن نقطة التحول في حياة طالب الطب، كانت بعد مقتل ابن قريته الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد التنظيم حرقا، بينما أعرب النائب عن استغرابه من ربط الحادثتين، قائلا إن محمد ابنه كان من بين المستهجنين لحادثة قتل الكساسبة حيث كان موجودا في الأردن آنذاك.
 
ونشر الفيديو باسم المكتب الاعلامي لولاية الأنبار، بعنوان "ولاء وبراء"، وخصص لاحتفاء "تنظيم الدولة" بالعملية التي نسبت إلى "أبي البراء"، نجل النائب الأردني.
 
وكان الضلاعين الابن قد ابلغ عائلته في 17 حزيران/ يونيو من العام الحالي انه توجه عبر تركيا للالتحاق بأحد التنظيمات الإرهابية قادما من أوكرانيا التي كان يدرس فيها تخصص الطب.