دعا نشطاء سوريون من خلال موقع التواصل الاجتماعى"الفيس بوك" أشقاءهم من الشعب السورى إلى الانضمام إلى حركة ما أسموها بحركة "5 فبراير من أجل التغيير"، نحو التغيير فى سوريا من أجل تحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة.

وقال نجيب الغضبان، أكاديمى سورى، من خلال صفحة الحركة على "الفيس بوك": لقد وُصف النظام السورى، فى ظل الأسد (الأب)، بأنه "مملكة صمت"، ومع أن الأمور قد تحسنت بعض الشىء فى ظل نظام بشار، فمثلاً سُمح للإعلام المحلى مناقشة بعض القضايا الخدمية، وتوجيه الانتقادات لبعض الممارسات البيروقراطية، لكن تجاهل مناقشة القضايا الجوهرية، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، عندما وقع بعض مثقفى سوريا على إعلان بيروت - دمشق، انتهى مصير بعضهم إلى السجن، بينما فصل البعض الآخر من عمله.

وأشارت الحركة إلى أن الأنظمة السلطوية، ومنها النظام السورى، تعلم حدود إمكاناتها فى التحكم بالمجتمع فى عالم اليوم، حيث خسرت هذه الأنظمة احتكار المعلومة، والسيطرة على وسائل الاتصال، الأمر الذى يعنى أن التجارب التى تشهدها دول مثل تونس ومصر هى ملك للشباب السورى، كما هى ملك للمتظاهرين فى سيدى أبو زيد وميدان التحرير.

كانت قد أثيرت تساؤلات عدة حول الثورة السورية التى كانت من المفترض أن تندلع فى 5 فبراير الجارى، والتى أثارت مواقع الإنترنت وخصوصا الفيس بوك، لكن السوريون فوجئوا بالأعداد الهائلة من الجيش السورى التى تتوزع فى أغلب الشوارع والتشديد والترهيب المضاعف فتراجعوا خائفين، خصوصا بعد خبر اعتقال المتظاهرين الذين خرجوا من أجل تأييد ما يحدث بمصر.

وعلى الرغم من نجاح الجيش السورى فى إخماد الثورة بسبب التشديد المكثف وتضييق الخناق عليهم لكنها حققت تغييرا جوهريا وهو إقناع الشعب بحقهم المسلوب، كما أنهم أدركوا أن الثورة ستندلع لا محالة بإذن الله وأن لكل ظالم فيسبوك كما قال الثوار المصريون.