قال الدكتور محيي عبيد نقيب الصيادلة، إن عقار السوفادي ممتاز لعلاج مرضى فيروس سي، لكن المشكلة في البروتوكول الخاطئ الخاص بالعلاج الثنائي والثلاثي، التي أقرته لجنة الفيروسات الكبدية، مشيرًا إلى أن هذه البروتوكلات تسبب الانتكاسة للمرضى، وهو ما أثبته الدراسات والتحاليل الطبية.

وأضاف عبيد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي هيثم سعودي، ببرنامج "صوت الناس" المذاع على فضائية "المحور"، اليوم الخميس، "عندما طالبت لجنة الفيروسات الكبدية، بأن تراعي ربنا، كنت أتحدث عن أضرار البروتوكول الثنائي والثلاثي، ولم أكن أتحدث عن عقار السوفالدي، لأن هذا العقار لا يأخذ بمفرده، ولكن نعيب على هذا البروتوكول".

وأكد، أنه لا فرق بين السوفالدي المصري أو المستورد، مشيرًا إلى، أن السوفالدي المصري آمن بنسبة 10% ولكن يفضل أن يُأخذ مع الأوليسو أو الهارموني أو الديكلانزا، مطالبًا لجنة الفيروسات الكبدية بوقف البروتوكول العلاجي الثلاثي والثنائي الخاص بعلاج مرضى الكبد بالسوفالدي.

وتوافق معه الدكتور محمد عبد الوهاب رئيس فريق زراعة الكبد بجامعة المنصورة، مشيرًا إلى أن طرح عقار السوفالدي لكل المرضى والمواطنين وليس الأطباء كان خطأ كبيرًا من قبل لجنة الفيروسات الكبدية، لأن جميع المواطنين بدأوا في شرائه من الصيدليات، دون الرجوع للجنة.

وقال عبد الوهاب، في اتصال هاتفي بالبرنامج، إنه لا يمكن تقييم فاعلية أي دواء قبل سنة أو سنة ونصف على الأقل وهو ما يؤكد الخطأ، الذي وقعت فيه لجنة الفيروسات الكبدية، في طرحها للعقار والبروتوكول العلاجي، دون أن يخضع للدراسات والتحاليل الطبية المناسبة.

من جانبه، قال يحيى الشاذلي عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، إن العلاج بالبروتوكول الثنائي والثلاثي سواء بالريبافيرين أو الإنترفيرون، ما يزال متواجدًا في الإرشادات العالمية، مشيرًا إلى أنه ما يزال الوسيلة العلاجية المستخدمة في العديد من دول العالم الغير قادرة، على تحمل نفقات العلاج الحديث.

وأضاف الشاذلي، في ذات البرنامج، أن لجنة الفيروسات الكبدية أوقفت العمل بالبروتوكول الثنائي، منذ مايو الماضي والثلاثي الشهر المقبل، رغم أن نسبة الشفاء بالعلاج الثنائي السوفالدي مع الريبافيرين، تصل إلى 72%، مطالبًا المرضى الذين ما يزالوا يتلقون العلاج بالبروتوكول الثنائي والثلاثي الاستمرار به، قائلاً: "إذا حدثت أي نكسة لهم قادرين على علاجهم بالعقاقير الجديدة".