ذكرت صحيفة سبق السعودية، أن تنظيم داعش الإرهاربي، يستخدم أساليب مختلفة وطرق متعددة يحاول من خلالها التأثير على مختلف المجتمعات العربية وخصوصاً الشباب وصغار السن.
وأضافت الصحيفة أن التنظيم عَمِل في الآونة الأخيرة على ترويج بعض أفكاره من خلال ما يُعرف بألعاب البلاي ستيشين المحببة لدى صغار السن والمراهقين، من خلال ابتكار عدد من الألعاب وتطويعها برسائل ذات معتقدات خاطئة؛ لزرعها في نفس هذه الفئة من المجتمع.
وأوضح الدكتور عمر عسيري، أخصائي الاضطرابات النفسية عند الأطفال، أن غالبية الألعاب التي تعمل على دمج الأطفال وتقبلهم لها، تعمل على زيادة معدل الأدرينالين في الجسم؛ حيث يُعرض أمام المُشاهد خيارات كثيرة وإشباعات تحاكي ميوله من: اقتحام، وقيادة مركبة، والقضاء على العدو، وبلوغ مرحلة الربح الأخيرة.
وأضاف: يلعب النشيد دوراً أساسياً في التأثير من خلال تقنيات عالية وتنويع المؤثرات المصاحبة وأصوات صليل السيوف وهدير الدبابات، وهذه الأناشيد ترفع من نسبة الأدرينالين في جسم الإنسان؛ لتكون حافزاً لهم في الاندماج والهيجان والتفاعل واقتباس الفكرة.
وأشار الخبير والباحث الإعلامي الدكتور أحمد الشيمي، إلى أن التواجد الملحوظ والحضور الكبير لما يُدعى تنظيم "داعش" في مواقع التواصل الاجتماعي هو مَن صَنَع الانتشار السريع.
وأوضح أن الصيحة الجديدة في عالم الألعاب هي ألعاب الأون لاين؛ حيث تعمل على جمع عدد من الأشخاص من مختلف البقاع والديانات والأجناس في إطار لعبة واحدة وبأجناس مختلفة، استطاع من خلالها التنظيم بث ونشر برامجه وأهدافه عن طريقها وبواسطة أدوات سينيمائية تعمل على الإقناع.
وتابع: بمجرد اندماج الطفل في حيثيات اللعبة وبدء محاولة تقمصها ورسمها في مخيلته، أصبح من السهل أن يتم تطويعه لهدف معين أو فكرة ما بدون إحساس الأهل، وهذا ما تحاول "داعش" فعله من خلال اقتناص رغبات الأطفال وبث سمومها فيهم.
وأكد الشيمي، أنه بعد مرحلة اندماج الطفل أو المراهق في اللعبة، هناك أساليب متعددة في استخدام القتل؛ وبالتالي تشبعه شيئاً فشيئاً حتى يصبح دموياً ولا يتشبع إلا بشيء جديد في هذا الشأن؛ حيث تعمل على تحويله إلى شخص من السهل تطويعه في فكرة؛ ليصبح قنبلة موقوتة.