أوقع رجال مكافحة المخدرات تشكيلاً عصابياً يتزعمه أحد أرباب السوابق عكف على جلب المخدرات إلى البلاد أثناء محاولة إدخال 200 كيلوغرام من الحشيش و200 ألف حبة من الكبتاغون، بحسب بيان صحافي لإدارة الإعلام الأمني.

 

وعمل رجال المكافحة المخدرات مدة ثلاثة أسابيع على دراسة وتحليل المعلومات الخاصة بالقضية حتى تمكنوا من الإيقاع بالتشكيل العصابي، فيما أشرف صباح اليوم الجمعة وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد وعدد من القيادات الأمنية، أشرفوا على فض أحراز العملية.

 

وفي تفاصيل العملية وردت معلومات إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أشارت إلى قيام أحد ارباب السوبق بجلب المخدرات عن طريق الحدود البرية من إحدى الدول المجاورة داخل قاطرة وشبه مقطورة يقودها سائق مصري الجنسية، وكان خطة عملية التهريب تقضي بأن يقود السائق الشاحنة ويتوجه بها إلى حدود إحدى الدول المجاورة ثم يتركها هناك ويعود بشاحنة أخرى فارغة حتى يتمكن شركاؤهم في تلك الدولة من تحميل الشاحنة بالمخدرات وإخفائها بطريقة فنية مبتكرة.

 

وبحسب الخطة فقد عاد السائق المصرى بالشاحنة الفارغة في اليوم نفسه ودخل بها إلى الكويت وبعد أسبوع خرج السائق بالشاحنة الفارغة إلى تلك الدولة المجاورة وعاد بالشاحنة الأولى التي تم إخفاء المخدرات فيها.

 

سارت الخطة كما كان مرسوماً لها ودخل السائق بالشاحنة إلى الكويت عن طريق أحد المنافذ البرية، فيما كان خاضعاً للمراقبة، حتى وصل إلى المكان المتفق عليه فتم ضبطه، وبالتحقيق معه اعترف بأنه شريك لعدد من المتهمين ويقوم بجلب المواد المخدرة من دولة مجاورة لمصلحة المتهم الأول وهو أحد ارباب السوبق، ويقوم بتسليمها إلى أشخاص آخرين يقومون بالاتصال به، وتوصلت أجهزة الأمن إلى الشركاء في الجريمة وجار ضبطهم.

 

من جانبه أكد الفريق الفهد أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وأجهزتها التابعة لقطاع الأمن الجنائي تواصل انتصارتها في مكافحة المخدرات والجريمة وضربها في أوكارها.

 

وأضاف الفهد أن العملية تعتبر عملية نوعية تمت معرفة مصادرها وضربهم في أوكارهم ومن قام بتسريبها داخل الكويت وهذا يحسب للإدارة العامة لمكافحة المخدرات.

 

وأشار إلى أن هذه الضبطية تعتبر حلقة جديدة من سلسلة الإنجازات التي ستكتب وتسجل لهم في حماية الوطن من هذه الآفة الخطرة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على يقظة رجال الأمن التي تأتي في مجال تجفيف المنابع وتطويق مصادر المخدرات وضبطها في إطار استراتيجية جديدة لوزارة الداخلية.

 

واختتم الفريق الفهد مؤكداً ضرورة الحفاظ على هذا البلد ونحمية وندافع عنه بكافة الصور وهو واجب رجال الداخلية وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد على أتم الاستعداد للتصدى لكل أنواع الجرائم وليس لمكافحة المخدرات من أجل حماية تراب هذا الوطن والمواطنين.