أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي لـ«الراي» أن الوزارة تدرس فرض التأمين الصحي على الزائرين، الذي كان مدرجاً أمس على جدول اجتماع اللجنة الصحية البرلمانية، أسوة بالمعمول به في الدول الأخرى، على أن يضاف المبلغ إلى قيمة تذكرة السفر، أو يسدده الزائر في المنافذ لدى دخوله البلاد.

 

وعلمت «الراي» أن مدرسة خاصة في منطقة حولي التعليمية سجلت إصابة بمرض أنفلونزا الخنازير، وكشفت مصادر صحية أن «إدارة الصحة الوقائية قامت بجولات تفتيشية لفحص طلبة المدرسة، بعد اكتشاف حالة جديدة مصابة بفيروس H1N1 الأسبوع الماضي، بالتنسيق مع إدارة الصحة المدرسية».

 

وأفادت المصادرأن «فريقاً طبياً من الصحة الوقائية في منطقة حولي الصحية انتقل إلى المدرسة وأجرى بالتعاون مع (الصحة المدرسية) فحوصاً لطلبة المدرسة كإجراء وقائي احترازي، وثبتت معه السلامة الصحية وعدم وجود أي أعراض غير عادية بين طلبة المدرسة، خلافاً للأنفلونزا الموسمية بأعراضها البسيطة».

 

وأكدت المصادر أن «ليس هناك ما يدعو للقلق أو الهلع على الإطلاق، طالما ليس هناك عوامل اختطار أخرى مصاحبة للمرض»، معتبرة أن «نسب الإصابة متوقعة وطبيعية وهي لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة بين طلبة المدارس، وتم التعامل معها بنجاح تام وبنسبة شفاء مئة في المئة».

 

وطمأنت المصادر أولياء الأمور إلى أن «لا داعي لأي حالات هلع أو خوف، وأن المطلوب فقط هو إبلاغ طبيب المدرسة أو إدارة الصحة المدرسية أو الصحة الوقائية عند ظهور أي أعراض مرضية لاتخاذ الإجراءات اللازمة من فحص وعلاج ومتابعة»، لافتة في الإطار ذاته إلى أن «ما يدعو بشكل عام للطمأنينة أن هناك حالات لا تحتاج حتى لدخول المستشفى، وما تحتاجه فقط متابعة من البيت إذا كانت لا تعاني من عوامل اختطار أخرى».

 

وحددت اللجنة الصحية البرلمانية أولوياتها في أربعة مشاريع واقتراحات بقوانين، تقضي بتنظيم التأمين الصحي لجميع المواطنين، والتأمين الصحي على الوافدين الزائرين، وإنشاء المدينة الطبية وخمس مستشفيات حكومية في مواقع متعددة في البلاد.

 

وقال مقرر اللجنة النائب سعدون حماد إن الفريق الحكومي الذي حضر الاجتماع وضم وكيل وزارة الصحة والوكلاء المساعدين «متفهم لكل المقترحات، وطالب بمهلة للرد عليها وإبداء رأيه فيها»، لافتاً إلى أن وزارة الصحة أبلغت اللجنة في ما يخص إنشاء خمس مستشفيات جديدة بأنها حصلت على موافقة إدارة الطيران المدني بالتنازل عن أرض تابعة له في منطقة صبحان لإنشاء مستشفى مبارك الكبير فيها، شريطة تعويضها من قبل وزارة الدولة لشؤون البلدية بأرض مماثلة في موقع آخر.

 

وانتقد حماد عضو اللجنة النائب حمدان العازمي «الذي يغرد خارج السرب وخارج جدول الأعمال»، مبينا أن النائب العازمي تطرق لمواضيع غير مدرجة على جدول أعمال اجتماع اللجنة، وكذلك لم يحضر الاجتماع السابق للجنة، لافتاً إلى أن موضوع التأمين الصحي للمتقاعدين الذي تطرق له النائب العازمي غير مدرج على جدول أعمال اجتماع اللجنة وسبق للجنة أن أقرته وكذلك المجلس.

 

من جهته، أكد الوكيل السهلاوي استمرار ابتعاث المرضى للعلاج في فرنسا، رغم الأحداث التي تعرضت لها باريس أخيراً، مشيراً إلى عدم تلقي الوزارة تعليمات في شأن وقف ابتعاث المرضى إلى فرنسا، والمرضى ما زالوا هناك يتلقون العلاج.

 

وعن الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير في بعض المدارس، قال السهلاوي «إن (أنفلونزا الخنازير) حسب منظمة الصحة العالمية تسمى أنفلونزا موسمية، وهي كأي أنفلونزا أخرى، ونحن في موسمها حيث تبدأ من شهر أكتوبر»، موضحاً أن من الطبيعي اصابة البعض بها، مطمئناً إلى وجود كل الاجراءات التي تحاصر هذه الانفلونزا وتقضي عليها.

 

وأعلن النائب خليل الصالح لـ «الراي» عن صياغته اقتراحاً بقانون «يعالج الخلل الواضح في مهنة الطب النفسي، بغرض كشف المتحايلين الذين يحصلون على الكرت النفسي وهم يمارسون حياتهم اليومية بشكل طبيعي»، موضحاً أن «الاقتراح الذي انتهيت منه يضع ضوابط وإجراءات صارمة تنظم مهنة الطب النفسي».

 

وقال الصالح «إن هذه المهنة تحتاج إلى إجراءات وضوابط تحد من استغلال الكرت لدوافع شخصية، خصوصاً أن أعداد (الأصحاء النفسيين) في تزايد مستمر»، لافتاً إلى «ضرورة غربلة الملفات الموجودة في الطب النفسي»، وكاشفاً عن أن «الراصد لأعداد المرضى الذين تجاوزوا الـ 60 ألفاً يساوره الشك في أن جميع هؤلاء مرضى نفسيون».