أنهى الاتحاد القطري لكرة القدم رسميا عقد مدرب المنتخب الوطني الفرنسي برونو ميتسو بطريقة ودية وذلك عقب إخفاق كأس آسيا التي احتضنتها قطر مؤخرا.
ووصل المنتخب القطري في البطولة القارية الى الدور ربع النهائي قبل خسارته امام نظيره الياباني 2 ـ 3 الذي توج لاحقا باللقب.
وأعلن رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن احمد آل ثاني في مؤتمر صحافي بحضور ميتسو التوصل الى اتفاق ودي مع الأخير من اجل إنهاء عقده الذي كان يمتد حتى 2014.
وقال الشيخ حمد ان اتحاد الكرة كان بمقدوره اتخاذ القرار عقب خروج الفريق من كأس آسيا لكنه ارتأى الجلوس مع ميتسو ومناقشة وتقييم الفترة الماضية التي امتدت لفترة عامين، مشيرا الى «ان الاتحاد القطري لديه ثقافة الشكر لكل من عمل وخدم الكرة القطرية ومن هذا المنطلق توصلنا الى اتفاق مع ميتسو بإنهاء العلاقة وتوجيه الشكر اليه على ما قدمه طوال الفترة الماضية».
وأوضح انه كان قريبا من المنتخب خلال البطولتين الأخيرتين وهما كاس الخليج بعدن وكأس آسيا بالدوحة، مضيفا «واستطيع القول ان ميتسو قام بواجبه على أكمل وجه وإذا كانت العلاقة تنتهي اليوم فإنها لن تنتهي مطلقا وهناك فصول أخرى مع المدرب القدير».
ورفض رئيس الاتحاد القطري التطرق الى البديل وقال «اننا نعقد هذا المؤتمر من اجل تقديم الشكر الى ميتسو وعندما نحسم امر المدرب الجديد سوف نعلن عنه ربما الاسبوع القادم»، مؤكدا ان البرتغالي كارلوس كيروش ليس من المرشحين لتولي المنصب وان وجوده في الدوحة الأسبوع الماضي كان بدعوة من الاتحاد لكي يشاهد نهائي كأس آسيا.
من جانبه قال ميتسو ان كانت لديه طموحات كبيرة لم يستطع تحقيقها لأسباب كثيرة، مشيدا بتعاون اتحاد الكرة خلال الفترة الماضية.
وأضاف «ان الاتحاد كان متعاونا، واللاعبون كانوا في قمة التفاني والاخلاص وظهر ذلك واضحا في المباراة الأخيرة امام اليابان»، موضحا انه من الصعب الحديث عن مستقبله ووجهته القادمة، خاصة ان قرار إنهاء العلاقة وديا مع الاتحاد تم اتخاذه قبل يومين.
وكان ميتسو تولى تدريب المنتخب القطري في سبتمبر 2008 لكنه لم ينجح في تحقيق أي انجاز خلال البطولات التي شارك فيها، وهي تصفيات كأس العالم 2010 وكأس الخليج بمسقط وعدن وأخيرا كأس آسيا بالدوحة.