اغلب سكان القريه يعرفونه جيداً، فهو احد مدمنى المخدرات وارباب السوابق، كثيراً ما تم القبض عليه، وكثيراً مع اصطنع المشاكل مع اهل قريته، لكن اغلبهم لم يعلم انه قد مارس الرذيله مع العديد من الفتيات وسيدات القريه، وانه قام بتصويرهم عن طريق كاميرات سريه داخل غرفة نومه.

عنتيل جديد، لم تنكشف حقيقته او حكايته الا بعد ان وجده بعض من اهالى القريه جثه هامده بجانب شريط القطار، المطل على احدى قريى محافظة الشرقيه، والقريبه جداً من احد مراكزها، اما عن تفاصيل الحكاية فكانت اغرب من الخيال، نسردها بالتفصيل، دون الاشاره الى اسمه او المتورطات فى القضيه حرصاً على اسماء العائلات، الذين تبرأوا من افعال ذويهم.

كانت الامور تبدوا هادئه داخل القرية الساكنه، حتى تسللت اشعة الشمس فى فجر احد ايام الاسبوع الماضى، ومعها بدأت الاقدام تنطلق من البيوت كلاً الى هدفه، الموظفين يتجهون الى اعمالهم، الفلاحين يقصدون اراضيهم، وربات البيوت تنطلقن الى الاسواق لشراء احتياجات منازلهن، وفجأة سمع العشرات من اهالى القريه صراخ تجاة شريط القطار المطل على القريه، وسرعان ما التف العشرات تجاة الصوت ليرون تلك المشهد الصادم، وهو جثة احد شباب القرية ملقى على الارض وسط بركة كبيرة من الدماء.

المشهد الاول!

الحكاية المثيرة انقسمت الى مشاهد عديده، بدأت بإكتشاف جثة الشاب وانتهت بالقبض على المتهمين فيها، اما فى التفاصيل فهناك عجب العجاب، حيث تلقى رئيس مباحث المركز خبر عثور اهالى القريه على جثة الشاب، على الفور انطلق فريق من المباحث الجنائيه، الى مسرح الجريمه، عاينوا الجثه، وتم نقلها والامر بدفنها بعد تشريحها، تقرير الطب الشرعى اعلن ان المجنى عليه مدمن مخدرات، وانه قد تعاطى كمية كبيره من المخدرات ثم تم قتله عن طريق الطعن بالسكين.

ومن هنا بدأ رجال المباحث ينطلقون لعمل التحريات اللازمه فى محاولة للكشف عن تفاصيل الجريمه والقبض على القتله، وكانت اولى خطوات رجال المباحث الجنائية تتجه الى منزل المجنى عليه، لمحاولة ايجاد الخيط الاول الذى ربما يقودهم الى القتله، وفى منزل المجنى عليه كانت المفاجأة التى يحيوها جهاز الكمبيوتر الخاص به.

معالم الفوضى كانت واضحة داخل المنزل العتيق، ملابس ملقيه على الارض، اوراق "البفره" منتشره، كميات من البانجو والاقراص المخدره، وداخل غرفته لمح احد الضباط وجود كاميرات صغيرة فى جنبات الغرفه، وعند فتح جهاز الكمبيوتر الخاص بالضحيه، والبحث فى محتوياته، فوجىء جال الشرط لحوالى 42 فيلم اباحى للضحيه مع فتيات وسيدات من نفس القريه، وهنا كانت شكوك رجال الشرطة ان هناك احتمالات كبيره لان تكون احدى تلك الفتيات او السيدات قد قررت الانتقام من الشاب سيىء السمعه، بقتله لعدم فضحا، بعد تهديداتها ببنشر الفيديوهات الخاصه بها.

المشهد الثانى!

على الفور انطلقت فرق من المباحث الجنائية لمنازل تلك الفتيات والسيدات لمناقشتهن فى تفاصيل تلك المشاهد التى تم تصويرهن لهن، والعمل على معرفة او تحديد القاتله، وكان من اغرب المواقف التى تعرض لها الضباط هى ان احدى السيدات كانت مازالت فى شهر العسل، وان مناقشتها تمت بعد اسبوع واحد فقط من اكتشاف الواقعة، سيدة اخرى اثناء طلب مناقشتها طلبت ان ترتدى ملابسها خاصة وانها ترتدى "قميص نوم" قبل الذاب الى القسم، وهو ما حدث، فتيات اخرى اصيب اهلهن بالحسره والفزع فور معرفتهن بالواقعه، بيوت خربت، ومنازل تشتت اثر الوقعه الشنيعه، ومع مناقشات الفتيات والسيدات بدأت الشكوك تتجه نحو فتاة فى الثامنه عشر من العمر، حيث اكدت التحريات ان المجنى عليه كان مخموراً اثناء لقاءها به فى الشارع، وانه طلب منها ان تذهب معه الى المنزل، الا انها رفضت مما دفعه لان يصفعها ف الشارع لتسقط على الارض، بينما هو يهددها بأن يفضحا، وان لها فيلماً لها قد قام بتصويره، وما هى الا ساعات قليله وسيكون فيلمها الاباحى منتشر فى معظم هواتف اهالى القريه، وفى اجهزة الكمبيوتر واللاب توب.

المشهد الثالث!

هذا ما وصلت اليه التحريات، لكن ليس هناك ادله ماديه للقبض على المتهمين، وهو ما جعل رجال الشرطة يبدأوا فى البحث عن خيوط جديدة فى القضيه، تمكنهم من احاطة القتلة او القاتله بالعديد من الرباهن والاسانيد والادله الماديه تمهيداً لعرضها على النيابه ومن ثم محاكمتها، وهو ما حدث بالفعل عندما بدأ رجال الشرطة يجمعون معلومات عن اخر ظهور لهذا الشخص، واختفى مع من، واشياء من هذا القتبيل، لتكشف المعلومات ان اخر ظهور للجانى فى احد قاعات المناسبات الملحق بها كافيتريا، حيث كان يجلس مع اثنان من ابناء القريه، واشارت المعلومات ان صديقيه لم يكونا من المقربين به الا فى الايام الاخيره، وانهما ظلا جالسين حتى منتصف الليل تقريباً ثم اتجها سوياً الى شريط السكه الحديد.

وفى نفس السياق علم رجال الشرطة ان هناك كاميرات فى تلك القاعه وامامها، قام مالكيها بوضعها من اجل الحد من السرقات، او كشف اى غموض حادث سرقه فور وقوعه بتفريغ محتوياتها، وهنا قام رجال المباحث بطلب تفريغ كاميرات المراقبه لهذا اليوم، ليتم التأكد بالفعل من صديقى المجنى عليه، وتحديد مواصفاتهما، ومن ثم خط سيرهما الذى وضحت اول خطواته اثناء خروجهم من الكافيتريا، والذى اتفق تماماً مع اكتشاف مكان جثة المجنى عليه، وهنا كان القرار بضبط صديقيه ومن ثم مناقشتهما خاصة وان ادلة الشبهات تسير اليهما وهو ما حدث فعلا.

المشهد الرابع!

المشهد الرابع وقعت تفاصيله داخل مكتب رئيس المباحث، الذى بدأ بمناقشة ثلاثة شباب فور القبض عليهم داخل مكتبه، كلاً منهم على حده، ليبدأ اولهما فى الاعتراف تفصيلياً بعد محاصرته بالاسئله، مشيراً الى ان المجنى عليه قام تهديد ابنة عمه، بفضحها بنشر فيلم اباحى لها معه، وانها ووالدتها اتفقا معه على قتل المجنى عليه مقابل حصوله على 50 الف جنيه، وهو ما دفعه الى الاقتراب من المجنى عليه، وبناء علاقة صداقه قويه به، وتناول المخدرات معه ومع صديقين اخرين.

واضاف المتهم، انه فى يوم الحادث خرج مع المجنى عليه وصديقيه بعدما اتفقوا على الخلاص منه، وكانوا قد اقنعوا المجنى عليه بتناول كميات كبيره من المخدرات، حتى لا يستطيع المقاومه عند اكتشاف امر قتله، وفور وصولهم الى شريط السكه الحديد، والتأكد من عدم وجود اى شهود على جريمتهم، قام بإخراج سكين من بين طيات ملابسه، وطعن المجنى عليه عدة طعنات نافذة ليسقط على الارض فى الحال قتيلاً وسط بركه من الدماء، وليقوم مع صديقيه على الفور بالاختفاء من المكان، حتى لا تحيط بهم الشبهات، وهو ما اعترف به ايضاً معاونيه فى الجريمه.

المشهد الخامس!

مأموريه انطلقت على الفور من مركز الشرطة اتجهت الى منزل الفتاة ووالدتها، ليتم القبض عليهما وسط اندهاش اهالى القريه، وفى مكتب رئيس المباحث ايضاً انهارت الام باكيه، واكدت انها هى من دفعت بابن عم ابنتها، من اجل اقناعه بقتل المجنى عليه، مشيره الى انها خافت من افضتاح امر ابنتها، الذى هددها المجنى عليها بنشر فيديوهات الرئيلها لها بين اهالى القريه.

وفى نفس السياق، اعترفت الفتاه ايضاً بإنها من اخبرت والدتها بما حدث معها، وانها قد عزمت النيه على الانتقام من المجنى عليه، الا ان والدتها خشيت من افتضاح امرها، واستدعت ابن عمها للإنتقام من المجنى عليها.

واشات الفتاه الى لقاءها الاخير بالمجنى عليه قائله، اوقفنى فى الشارع رغماً عنى، وكان مخموراً وواضح للجميع انه ليس فى وعيه، وطلب منى الذهاب معه الى المنزل للمارسة الرذيله كما فعلت معه من قبل، لكن ضميرى كان يؤنبنى، وطلبت منه اكثر من مره عدم تكرار هذا الفعل، الا اننى فوجئت به يعنفنى ويعتدى على بالضرب فى الشارع امام المارين فى القريه، ثم صفعنى على وجهى لاسقط على الارض، واثناء سيره هددنى امام الجميع بإنه سوف يفضح امرى، وينشر لى فيديو لى وانا امارس معه الرذيله، وكانت تلك المره الاولى التى اعلم فيها انه كان يضع كاميرات داخل غرفته لتصوير العلاقه المحرمه كاملة.

تتنهد الفتاه ثم تضيف قائله، الاهالى نصونى بالبعد عن هذا الشاب، وعلمت ان احداً لم يصدق ما قاله على، خاصة واننى معروفه بسمعتى الحسنه، وهو ما جعلنى ارتعب من فكرة افتتضاح امرى، لاقرر فى النهايه اخبار امى بالقصة الكامله، وليكون القرار فى النهاية هو الخلاص منه بتلك الطريقه.