كد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وليد الخبيزي مسؤولية البلاد عن «البدون» من حمَلة جواز سفر مادة 17 وإعادتهم من بريطانيا في حال أثبتت بصمتهم الوراثية وجود بياناتهم الكاملة لدينا، لافتا الى عدم وجود عدد محدد لـ «البدون» الذين تطالب المملكة المتحدة بإعادتهم، وإنما هناك ادعاءات تقدم لنا بين الحين والآخر نعمل على دراستها وغالبيتها تكون غير دقيقة.
وأضاف الخبيزي في تصريح خلال احتفال السفارة النمساوية لدى البلاد أمس الأول بمناسبة العيد الوطني، أن هناك أشخاصاً ممن يدخلون بريطانيا ويُقبض عليهم من قبل السلطات يدّعي بعضهم أنهم من «بدون» الكويت، لكن عند فحص بصمتهم الوراثية لدينا يتبين عدم وجود اي اساس او بيانات لهم، وبالتالي لا يُعترف بهم، ويتم تبيلغ الجهات البريطانية بذلك، مضيفا: كل من تكون معلوماته دقيقة وله اساس ولديه جواز مادة 17، فالكويت تتحمل مسؤوليته ويتم إعادته الى البلاد، مبينا ان هذا الملف سيبحث خلال اجتماع لجنة التوجيه المشتركة في 25 نوفمبر المقبل.

علاقات
وعن العلاقات الكويتية النمساوية، أكد الخبيزي متانة العلاقات الثنائية بين البلدين التي تشهد هذا العام مرور 50 عاما على انطلاقها، لافتا الى ان هذه العلاقات تخللتها زيارات متبادلة خلال الاعوام الماضية، فيما يتم التحضير لزيارة قادمة للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الى فيينا العام المقبل، يتوقع ان يتم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات في عدد من المجالات، ابرزها انشاء لجنة مشتركة بين البلدين، والتعاون في مجالات الزراعة والابحاث والصحة.
وأردف: هناك 6 اتفاقيات تسيّر هذه العلاقات في المجالات الاقتصادية والاكاديمية والثقافية والبحث العلمي، والمشاورات السياسية، وأيضا استثمارات مباشرة من قبل الهيئة العامة للاستثمار في النمسا وتعاون بترولي يتمثل في مشاريع نفطية وبتصدير النفط، أما على صعيد التبادل التجاري فليس بالمستوى الذي نطمح إليه لكننا نسعى الى تطويره.
وبخصوص موقف النمسا من طلب الكويت لدى الاتحاد الأوروبي برفع تأشيرة الشنغن، أكد الخبيزي أن النمسا تدعم ملف الكويت برفع تأشيرة الشنغن، وتلقينا وعودا من حكومة النمسا ضمن ردها على رسالة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بحرصها على دعم ملف الكويت، مضيفا أن فيينا ستكون في مقدمة الدول الداعمة لملفنا في الاتحاد الأوروبي، مضيفا بشأن التعاون الكويتي النمساوي في المحافل الدولية الى ان هذا التعاون موجود بتبادل الأصوات في المحافل الدولية.

صداقة
من جهته، أكد السفير النمساوي اولريخ فرانك أن العلاقات النمساوية – الكويتية عريقة وتقوم على أسس صلبة من الاحترام المتبادل والصداقة والتعاون، مشيدا بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين والمتطورة من عام إلى آخر، موضحاً أن بلاده تستورد 10 آلاف برميل من النفط الخام يومياً من الكويت وتصدر لها الماكينات والسيارات الأخشاب، بالإضافة إلى الملابس والأحذية ومشروبات الطاقة، معرباً عن أمله أن تتسع مجالات التعاون بين البلدين.
وقال فرانك ان إجراءات اصدار التاشيرة للمواطنين الكويتيين سلسلة جدا ولم تسجل أي شكوى منها، حيث يستغرق استخراج الفيزا من يومين إلى ثلاثة أيام عمل، لافتا إلى أن القسم القنصلي يصدر حوالي 12 الف تأشيرة سنويا، مؤكدا دعم بلاده لملف الشنغن الكويتي ولكن على الجانب الكويتي أن يستكمل الإجراءات المطلوبة.
مستمرون في توزيع المساعدات الإنسانية سئل وليد الخبيزي عما إذا كانت الكويت قد طالبت الحكومة النمساوية بمساعدة اللاجئين الذين يعبرون أراضيها، فقال إن الاتحاد الأوروبي يعمل على وضع آليات خاصة به لتوزيع اللاجئين على دوله، كما يتم توزيع مساعدات وتوزيع أدوار مواجهة هذه المشكلة وحلها في إطار الاتحاد حفاظاً على وحدته من الدخول في مشاكل حدودية بسبب تدفق اللاجئين، مبيناً أن الكويت تقدم مساعدات للاجئين على دول الجوار، وهي مستمرة بذلك إضافة الى المساعدات داخل سوريا والعراق واليمن.