اكد وزير التربية وزير التعليم العالي د.بدر العيسى أهمية التوجه للتعليم الفني والمهني للنهوض بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي سبقتنا فيها دول متقدمة ورائدة في هذا المجال.
وقال العيسى خلال حفل افتتاح مؤتمر المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر في البلدان العربية «الواقع والتطلعات»، الذي نظمته الجامعة العربية المفتوحة صباح امس أن الجامعات تعد شريكا أساسيا في محاور التنمية والبناء ومنبع تحديث وإبداع لكثير من الواجبات الوطنية، ولم يقتصر دورها كونها مؤسسات تعليمية فحسب، بل مؤسسات تخدم المجتمعات بتقديم الحلول للمشاكل القائمة على أساس علمي.

رعاية
ومن جانبه، قال الامير خالد بن طلال بن عبدالعزيز في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس مجلس امناء الجامعة العربية المفتوحة الامير طلال بن عبدالعزيز ان رعاية امير البلاد لهذا المؤتمر نابعةٌ من اهتمام. سموه بفئات. المجتمعات. غير المشمولة. بالنظام. الاقتصادي وبالكيفية. المناسبة. للنهوض. بتلك الفئات. ودمجها، مشيرا الى ان هناك أحداثا جساما تجري حولنَا حارتْ العقولُ في تشخيص.ها لغرابَت.ها لما تُشَكّ.لهُ من تحد لكل. ما هو عقلاني وموضوعي وقيمي، فالبعض يعيد أسبابها ومنشأها إلى خللٍ فكريٍ وتربوي.
واكد في تصريح صحافي على هامش الافتتاح ان مثل هذه المؤتمرات تعد فرصة لنمو الشباب اقتصاديا من خلال المشروعات الصغيرة بالاعتماد على انفسهم دون ان يكونوا عالة على الحكومات والمجتمع.

بطالة
وبدورها، اكدت مدير الجامعة العربية المفتوحة د.موضي الحمود أن شباب الوطنَ العربي يمرون بمرحلة حرجة من الزمن بظروف بالغة. التعقيد، بعضُها مُزم.ن وهيكلي وبعضها الآخر مستجد، حيث ضربت الفوضى السياسية والاقتصادية عدداً من دولنا العربية، ودفعت شبابَها إلى الهجرة. شرقاً وغرباً للبحث عن حياة آمنة على الجانب الآخر. وبينت الحمود ان الدول النفطية تشهد تراجع مداخيلها، لانخفاض أسعارها في الأسواق العالمية، كما تُعاني جميع دولنا العربية دون استثناء من هيمنة القطاع الحكومي على أغلبية الأنشطة الاقتصادية وتضاؤل مساحة مساهمة القطاع الخاص ومنشآته، مشيرة الى ان دول المنطقة تعاني ارتفاع نسب البطالة بين الشباب، حيث بلغ متوسطها %20 بنحو 25 عاطلا عن العمل في العالم العربي، في ظل حقيقة ان ` من سكان البلاد العربية هم دون سن 25 عاما وأن 3.4 ملايين فرد يدخلون سوق العمل ويتوقعون الحصول على فرص عمل مناسبة، مما يتطلب ضخ ما يقارب الـ 70 مليار دولار لرفع معدلات النمو الاقتصادي في الدول العربية، وذلك لخلق ما لا يقل عن 5 ملايين فرصة عمل سنوياً.

مشاريع
واعتبرت المشاريع المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر ترفد اقتصاديات تلك الدول، وتفتح فرصاً واعدة لشبابها داخل أسواق العمل، لافتة الى ان تلك المشاريع ازدهرت ونمت في كثيرٍ من دول العالم المتقدمة لتوافر فرص الرعاية والدعم العام والخاص بشقيه الفني والمالي، حتى أصبحت تشكل رقماً مهماً في اقتصادياتها، وهو ما نأمل أن تتيحهُ هذه اللقاءات من زيادة بالوعي بأهميتها. ومن جانبه، شدد رئيس المعهد العربي لانماء المدن رئيس مجلس الامناء الشيخ عبدالله النعيم على أهمية المشاريع الصغيرة كرافد للتنمية، حيث تمثل والأسر المنتجة قرابة %90 من المشاريع في الدول المتقدمة اقتصادياً، مؤكدا ان هذا المؤتمر جاء استجابة لتحديات تواجه الدول العربية ومدنها الكبرى من كثافة سكانية تعاني من العطالة والعطالة المقنعة وعدم توافر فرص العمل للشباب والشابات والنساء، خصوصاً الأرامل.