">قالت غرفة تجارة وصناعة الكويت إنها وبرعاية من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وبتنظيم اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، بالتعاون مع غرفة قطر، شاركت {الغرفة} في منتدى الخليج الاقتصادي بالدوحة بوفد رفيع المستوى، ترأسه علي محمد ثنيان الغانم رئيس الغرفة، وضم في عضويته كلا من: طلال جاسم الخرافي ومحمد عبد الرضا كاكولي عضوا مجلس إدارة الغرفة، ورباح عبدالرحمن الرباح مدير عام الغرفة، خالد يوسف المانع مدير إدارة العلاقات العامة والمعارض، حيث يعد هذا الحدث إحدى الركائز للاقتصاد الخليجي الحديث، لما سينتج من رؤى وتوصيات تهدف إلى إيجاد آليات ومقترحات تعزز الأداء الاقتصادي الخليجي بمختلف جوانبه.
واضافت: عقد هذا المنتدى المهم تحت شعار: «تعزيز مساهمة القطاع الخاص الخليجي في التنمية الاقتصادية» بهدف جعله منصة قوية يستطيع من خلالها القطاع الخاص إيصال رؤيته وتوجهاته المتعلقة بالتنمية الاقتصادية في دول المجلس، والسعي نحو إزالة التحديات ومعوّ.قات التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي.
كما استعرض المنتدى التحديات الإقليمية والدولية وجميع المستجدات التي تواجه دول الخليج التي تحتم المزيد من العمل والجهد بين الدول لتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي لدول المنطقة، من خلال زيادة قوتها الاقتصادية والتكاملية، واستشراف الآفاق المستقبلية للاقتصاد الخليجي، في ظل التداعيات المتلاحقة للأزمة الاقتصادية والمتغيرات الإقليمية وانخفاض أسعار البترول وغيره.
وانطلاقاً من الدور الريادي الذي يمارسه الاقتصاد الكويتي على المستوى الخليجي، فإن غرفة تجارة وصناعة الكويت حرصت على توجيه الدعوة إلى القطاع الخاص الكويتي، ممثلاً في الشركات الكويتية للمشاركة في هذا الحدث المهم، لمزيد من التنسيق والتكامل مع نظرائهم من دول المجلس والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في شتى الدول الأعضاء، وذلك من خلال ما يتضمنه المنتدى من عدة لقاءات مباشرة مع قطاع الأعمال الخليجي، بالإضافة إلى ورش العمل المتخصصة في عدة مجالات منها: المالي، الصناعي، الاستثماري واللوجستي.
كما سُلّ.ط الضوء على التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي وتعميق درجة اندماج القطاع الخاص الخليجي في الاقتصاد العالمي، وذلك بالتعريف بالبيئة الاقتصادية الخليجية، من حيث المقومات والحوافز لإعطاء صورة واقعية عن طبيعة التقدم الاقتصادي الذي حققته دول المجلس وتحسين فرص التعاون المشترك للقطاع الخاص مع نظرائهم في الدول والمجموعات الاقتصادية الأخرى.
من جانب آخر، تضمن المنتدى برامج وخططاً استراتيجية قصيرة وطويلة الأمد ترتكز على تحقيق المواطنة الاقتصادية والتأكيد على أهمية السوق الخليجي المشترك، وكيفية تجاوز الصعوبات التي تعيق حركة التجارة البينية، وذلك بهدف تحقيق رؤية قادة دول مجلس التعاون الخليجي، للوصول إلى مركز مالي وتجاري إقليمي وتجاري، قادر على خلق ديناميكية اقتصادية تضاهي الاقتصادات العالمية.
الى ذلك، نقلت وكالة الانباء الكويتية عن رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في كلمة افتتح بها المنتدى قوله ان النخبة المتميزة التي تشارك في هذا الحدث المهم من مسؤولين وخبراء ومختصين أتوا جميعا بروح المحبة والامل وبروح الاسرة الخليجية الواحدة لطرح تطلعاتهم وآمالهم في بناء اقتصاد خليجي قوي ومتوازن قائم على المشاركة الايجابية والفاعلة بين القطاعين العام والخاص.
واضاف: ان قطر تستضيف المنتدى انطلاقا من ايمانها العميق بوحدة دول الخليج العربية القائمة على وحدة تطلعات واهداف شعوبها.
واوضح بن ناصر ان الدوحة ترجمت هذا الايمان في مجالات العمل الخليجي المشترك، حيث تعتبر دولة قطر اليوم بوابة للاستثمارات والمشاريع الخليجية المشتركة كما انها بوابة لأصحاب الاعمال الخليجيين الباحثين مع اخوانهم القطريين عن فرص أعمال مجدية.

رئيس اتحاد الغرف
من جهته، كشف رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي خليفة بن جاسم آل ثاني عن مشروع لخلجنة الوظائف التي هدفها هو الانسان الخليجي سيتم الاعلان عنه خلال منتدى الخليج الاقتصادي.
واعلن خليفة آل ثاني قيام الاتحاد بوضع الحجر الاساسي لمقر الامانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في السابع من ديسمبر المقبل تحت رعاية امير المنطقة الشرقية في السعودية والذي يهيئ لمرحلة جديدة في تاريخ الاتحاد الذي مر على تأسيسه 35 عاما، مشددا على استمرار دعم مشروعات المسؤولية المجتمعية في الخليج.
واكد ان القطاع الخاص الخليجي يعي حجم التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون ويعلن مشاركته في تحمل مسؤولياته الوطنية التي هي جزء من التزامه نحو المجتمع الخليجي ويشارك حكوماته في التصدي لهذه التحديات اعترافا منه بالواجبات الملقاة على عاتقه.
وقال: ان هذا المنتدى الذي ينظمه الاتحاد لأول مرة باقتراح من غرفة تجارة وصناعة الكويت يأتي ليكون منصة للقطاع الخاص الخليجي يجمع تحت مظلته ممثلين من اتحادات وغرف ورجال وسيدات اعمال وصناعيين وتجار ومستثمرين واصحاب اعمال اتوا جميعهم ليناقشوا بروح المحبة والاخاء تطلعاتهم وتحدياتهم ومشاكلهم.
واوضح انه تم اعداد برنامج هذا المنتدى بما يفسح المجال لمشاركة الكفاءات الخليجية التي لها الخبرة في رئاسة الجلسات الى جانب اختيار مجموعة من مراكز الابحاث والمؤسسات البحثية والاستثمارية واصحاب الاعمال علاوة على الامانة العامة لمجلس التعاون في اعداد وتقديم اوراق العمل المقدمة لهذا المنتدى.
واشار الى ان مواضيع المنتدى ستكون حول مسيرة العمل الاقتصادي الخليجي المشترك والنجاحات والتحديات ودور القطاع الخاص الخليجي في التنمية المستدامة والاصلاحات الهيكلية والاقتصادية والمعلوماتية بدول مجلس التعاون الخليجي والآفاق المستقبلية للاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة.
واشار الى جهود الحكومات الخليجية في بذل الجهود المتواصلة من اجل تحقيق هذا
الهدف، وكان اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في تجاوب تام معها وكان اخرها رفع مرئياته للهيئة الاستشارية للمجلس الاعلى لمجلس التعاون حول قضية الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ولفت الى ان قرار قادة دول المجلس لعام 2009 بخصوص مشاركة ممثلي القطاع الخاص في لجان المجلس لم يتم تفعيله الا بصورة جزئية وهو القرار الذي نعتبره حجر الزاوية في قيام شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص على مستوى دول المجلس انطلاقا من ضرورة ايجاد قناة واضحة للتواصل الرسمي مع القطاع الخاص.