تفاعلت عمادة شؤون الطلبة بجامعة الكويت مع مناشدة طلاب وطالبات جامعة الكويت المكفوفين الذين طالبوا بإعفائهم من دراسة المواد العلمية ومعادلتها بمواد أخرى أسوة بما هو معمول به في مراحل الدراسة بالثانوية العامة كون المقررات العلمية الدراسية صعبة وتتطلب الإبصار كي تتم دراستها ويصعب على الطالب الكفيف ذلك.

وقد قامت عمادة شؤون الطلبة ممثلة بعميد شؤون الطلبة د.عبدالرحيم ذياب بمخاطبة مدير الجامعة د.حسين الانصاري للالتقاء بالطلبة المكفوفين والوقوف على مطالبهم.

وقال الطلبة المكفوفون اننا نعاني من مشكلة المواد العلمية وهي أن الطالب الكفيف يلزم بدراسة مواد في حقل العلوم مثل الإحصاء ومواد الفيزياء والكيمياء وغيرها من العلوم، وهذا يسبب حرجا كبيرا لأن هذه المواد تحتوي على أمور تحتاج الى البصر»، مضيفين ان ذلك يشكل مشكلة للطالب، لافتين الى ان المكفوفين يعفون من دراسة المواد العلمية في المرحلة الثانوية وتعادل درجات هذه المواد مع درجات مواد اخرى وهذا يعني أن الكفيف لا يستطيع أن يتخصص تخصصا علميا فكيف يعفى من هذه المواد في المرحلة الثانوية ويلزم بها في المرحلة الجامعية».

وأوضحوا ان الكثير من الطلاب المكفوفين يعانون الأمرين في هذه المواد، ونتج عن ذلك رسوب العديد منهم لما واجهوه من صعوبة وما نقترحه هو استبدال هذه المواد بمواد من الأقسام الأدبية ومعادلتها وفق الآلية التي تراها الجامعة مثل وضع قائمة من المواد يختار منها الطالب مادة فإذا أجتازها تعادل المادة المطلوبة من المواد العلمية.

وقالوا أملنا كبير بالإدارة الجامعية وعلى رأسها د.حسين الأنصاري والذي نبارك له اختياره بهذا المنصب ونسأل الله له التوفيق لكل ما فيه خدمة الطلبة والارتقاء بمستوى الجامعة ونرجو منه أن يأخذ بعين الاعتبار مشاكل أبنائه من ذوي الإعاقة البصرية حتى يسهموا مع أقرانهم من طلبة الجامعة في خدمة بلدنا الحبيب الكويت».

من جانبه، طالب رئيس جمعية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت، خالد العازمي، عميد كلية العلوم الاجتماعية د.حمود القشعان بضرورة إعفاء الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة «المكفوفين» من دراسة المقررات العلمية، مشيرا الى ان المواد العلمية لم يسبق لهم دراستها في المرحلتين المتوسطة والثانوية.

وذكر العازمي، في كتاب رسمي مرسل من الجمعية الى عمادة العلوم الاجتماعية ان هذا الطلب جاء لتسهيل امور الطلبة وحل مشاكلهم والصعوبات التي تقابلهم من خلال اتباع الطرق المناسبة لهم، لافتا الى ان دراسة المواد العلمية لفئة المكفوفين صعبة وتستلزم التحويل الى طرق علمية معينة تحتاج إلى الكثير من الجهود لتلائم وتناسب تلك الفئة الطلابية مما يشكل عليهم أعباء ثقيلة».