وصل نحو ألفي متظاهر قدموا من وسط وجنوب تونس صباح أمس إلي وسط العاصمة التونسية يطالبون باستقالة الحكومة الانتقالية ورحيل رموز النظام السابق من الحكومة .
فيما يعرف بمسيرة( قافلة التحرير) والتي بدأت تحركها امس الاول من بلدة سيدي بوزيد, مرددين عبارة أن الشعب جاء يسقط الحكومة.
واستأنفت القافلة التي بدأت عفوية ثم انضم اليها نقابيون ومدافعون عن حقوق الإنسان, مسيرتها من الرقاب باتجاه مدينة القيروان, بمشاركة اعداد كبيرة من الشباب, فيما اكدت نساء البلدة انهن بدأن إعداد الطعام للمشاركين في المسيرة.
ومن المقرر أن تنطلق مسيرات مماثلة من مدينتي(القصرين و قفصة) بحسب ما اعلن النقابي محمد فاضل.
وكانت قطاعات من الشرطة التونسية قد انضمت إلي صفوف المتظاهرين, وتعهدت لجنة مستقلة شكلتها الحكومة الجديدة في تونس بالتحقيق في دور قوات الأمن في مقتل عشرات المتظاهرين خلال اسابيع من المظاهرات المناهضة للحكومة.
وعلي صعيد آخر أكد مصدر حكومي في اوتاوا ان افرادا في عائلة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وصلوا الجمعة الماضي الي مونتريال, في حين اكدت الحكومة الكندية ان أقرباء الرئيس المخلوع غير مرحب بهم علي أراضيها.
وبحسب المصدر, فإن احد اشقاء زوجة بن علي وصل برفقة زوجته وولديهما ومدبرة منزلهما صباح الجمعة علي متن طائرة خاصة الي مطار مونتريال-ترودو الدولي, ولم يتم تحديد هوية افراد العائلة, وذلك لان لليلي طرابلسي, زوجة بن علي, أشقاء عدة.
ورفض مسئول في ادارة الهجرة في كندا تأكيد أو نفي الخبر لكنه اضاف ان كندا لن تمنح حق اللجوء لأفراد من عائلة بن علي.
واضاف نظرا الي ان عائلة الرئيس التونسي السابق لا يمكنهم العودة الي تونس فانه سيكون من الصعب حصولهم علي تأشيرة دخول, لان الحكومة الكندية تشترط ضمان العودة للحصول علي تأشيرة الدخول للبلاد.
يذكر ان صهر الرئيس المخلوع رجل الاعمال محمد صخر الماطري يملك قصرا في شارع راق في( ويستماونت) اشتراه قبل عامين وهو غير مأهول ويشهد حاليا بعض التجديدات.
ونددت رابطة التضامن التونسية في مونتريال التي سبق لها وان نظمت تظاهرات عدة مناهضة لحكم بن علي بدخول أفراد من عائلة الرئيس المخلوع كندا.