نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية المظاهرات التى قام بها الآلاف من الإسرائيليين المطالبين بتطبيق الديمقراطية فى المجتمع الإسرائيلى، واعتراضا منهم على الحملة الشرسة التى ينفذها اليمين المتطرف الإسرائيلى ضد جمعيات حقوق الإنسان اليسارية التى تدين ممارسات إسرائيل غير الشرعية ضد الشعب الفلسطينى.

وذكرت صحف معاريف ويديعوت أحرونوت وهاآرتس، أن آلاف من اليهود الإسرائيليين وعرب إسرائيل احتشدوا فى شوارع العاصمة تل أبيب، وتسببوا فى إغلاق معظم مداخل ومخارج العاصمة الإسرائيلية، منددين بالممارسات القمعية التى تنفذها الحكومة والجيش الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، وتشجيع التيار اليمينى المتطرف فى إسرائيل لهذا الممارسات، ومحاربته للمنظمات اليسارية الإسرائيلية التى تطالب بالحرية والمساواة والديموقراطية فى تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين ومع مواطنيها.

وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن آلاف المتظاهرين الإسرائيليين وعرب إسرائيل انطلقوا فى مسيرة حاشدة بعد تلقيهم دعوة من عشرات المنظمات والأحزاب اليسارية الإسرائيلية للدفاع عن الديموقراطية قبل فوات الأوان.

وحمل المتظاهرون أعلاما فلسطينية وإسرائيلية وأعلاما حمراء ولافتات كتب عليها "لنحمى الديموقراطية لتحمينا" و"السلام بدلا من جرائم حرب" و"لا تبنى الديموقراطية على قوانين عنصرية".

جاءت هذه المظاهرات التى اجتاحت العاصمة الإسرائيلية تل أبيب نتيجة للقرار التى أقره الكنيست الإسرائيلى "البرلمان" والحكومة، بتشكيل لجنة تحقيق مع منظمات حقوق الإنسان فى إسرائيل التى تدافع عن حقوق الشعب الفلسطينى، وتدين ممارسات الجيش الإسرائيلى الهمجية ضد الفلسطينيين، وتهدف إلى كشف فضائح الجيش الإسرائيلى ضد الإنسانية للعالم أجمع.

وجاء أفيجدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل اليمينى المتطرف، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المتشدد، على رأس المطالبين بعقد لجنة تحقيق تقيد عمل منظمات حقوق الإنسان فى إسرائيل، ووصف هذه المنظمات بأنها منظمات "مشبوهة وإرهابية"، وتهدف إلى إضعاف الجيش الإسرائيلى".