اتهم الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد جهات خارجية بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف حفل تخريج جامعيا بمقديشو اليوم الخميس وأوقع 19 قتيلا على الأقل بينهم ثلاثة وزراء وصحفيون وعدد من الخريجين.

وعقد شريف مؤتمرا صحفيا بعد الهجوم قال فيه إن جهات خارجية دبرته وإن العمليات التفجيرية "فكرة خارجية بالأساس"، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال لن تثني الحكومة عن مواصلة نهجها أو تغير مواقفها.

وعزى شريف الشعب الصومالي وذوي الوزراء والخريجين القتلى، ودعا المجتمع الدولي إلى مساعدة الصومال في تصديه لهذه الأعمال.

ولم يتهم الرئيس الصومالي جهة بعينها بالوقوف وراء العملية التي لم تعلن أي جهة المسؤولية عنها واكتفى بالقول إن مدبريها هم "من يرفضون السلام".

وكان الهجوم على حفل تخريج طلاب طب وإعلام وهندسة من جامعة بنادر في فندق شامو بمقديشو قد أوقع 19 قتيلا حسب آخر حصيلة ونحو أربعين جريحا.

وزراء وصحفيون

ونجم عن التفجير مقتل وزير التعليم العالي إبراهيم حسن عدو -وهو قيادي بارز في المحاكم الإسلامية- ووزير التعليم أحمد عبد الله وايل ووزيرة الصحة قمر أدن علي ومصور قناة العربية حسن الزبير ومراسل إذاعة شابيلي محمد أمين أدن وبعض الخريجين.

وأصيب في الهجوم نحو 40 شخصا بينهم وزير الرياضة سليمان علاد روبلي وخريجون وإعلاميون قضى أحدهم لاحقا وهو مصور وكالة رويترز عبد الناصر متأثرا بجروحه حسبما أفاد مراسل الجزيرة نت.

وقال نائب رئيس منظمة علمان الحقوقية علي ياسين غيدي إن عميد كلية الطب بجامعة بنادر أصيب بدوره في الهجوم ونقل جوا إلى كينيا المجاورة لتلقي العلاج.

والهجوم هو الأسوأ منذ يونيو/حزيران الماضي عندما قتل وزير الأمن و30 شخصا آخر في تفجير انتحاري وقع في فندق في بلدة بلدوين وتبنته حركة شباب المجاهدين المشتبه بارتباطها بتنظيم القاعدة.

المنفذ

وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي إن انتحاريا نفذ الهجوم وهو ما كرره وزير الإعلام ضاهر محمد غيلي مؤكدا أن المنفذ تنكر بزي امرأة وأن صورا التقطت له قبل التفجير.

وفي تداعيات تفجير شامو أكد المتحدث باسم قوات الدروايش المقربة من المحاكم عبد الرزاق قيلو أن العملية ستجعل الحكومة تغير إجراءاتها الأمنية الخاصة بالوزراء والمسؤولين، وأقر بوجود ثغرات أمنية تتطلب المعالجة. وأضاف أن أحدا لم يتوقع أن يفكر أحد باستهداف مثل هذا الحفل بعملية تفجيرية.