نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر امس سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية للمقاومة الفلسطينية ومنطقة الأنفاق علي حدود قطاع غزة مع مصر.
الغارة الأولي استهدفت موقع أبو جراد التابع لكتائب الشهيد عز الدين القسام جنوب مدينة غزة بصاروخ أطلقته طائرة اف16, وألحقت دمارا كبيرا فيه دون وقوع إصابات, لتعود بعد دقائق لتقصفه مرة أخري. وقصفت موقعا عسكريا تابعا لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بالقرب من مقر جامعة الأقصي غرب خان يونس دون وقوع إصابات. وشنت غارة أيضا علي منطقة الأنفاق في مدينة رفح جنوب القطاع, بينما قامت طائرات أخري بقصف موقع الشرطة البحرية غرب مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة بالصواريخ مما أسفر عن تدميره بصورة كاملة.وكانت قوات الاحتلال اغتالت أمس أحد قادة سرايا القدس في غزة محمد النجار وزعمت أنه كان يخطط لعملية كبيرة داخل إسرائيل ومسئول عن إطلاق الصواريخ. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ايهود باراك ان جيشه سيواصل هجماته علي الفصائل في قطاع غزة.يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس دعمها لتثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة. كما أعلنت حماس التي تسيطر علي قطاع غزة إجراء اتصالات مع الفصائل المسلحة للحفاظ علي حالة التهدئة في القطاع ودعت الحكومة المقالة في غزة الفصائل الفلسطينية إلي احترام التوافق الوطني الذي عقدته بينها في ما يتعلق بالوضع الميداني في القطاع( في إشارة ضمنية للتهدئة الميدانية المطبقة بين حماس وإسرائيل) وفق إعلان المتحدث باسمها طاهر النونو الذي أكد ان الحكومة سوف تقوم بدورها في تعزيز التوافق الوطني وإلزام الجميع به.
أما سرايا القدس الذراع المسلحة لحركة الجهاد الاسلامي فقالت إن كل الخيارات مفتوحة للرد علي جريمة الاغتيال التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس.