ص...ه
 

ليس ثمة من يأتي من بلاد سبأ بنبأ يقين الآن، فكلا الطرفين يقول للآخر بلسان عربي مبين، سأتيك بقوة لا قبل لك بها.

حرب بلا هوادة تعيد إلى الأذهان أحداث حرب الخليج الثانية، فهي بالفعل أكبر معركة عسكرية تمت منذ ذلك التاريخ، فلقد رأها كثير من المحللين نقطة فاصلة في تاريخ وجغرافية المنطقة، حيث ستكون هناك تداعيات إيجابية تعود على الدول العربية عامة والخليج خاصة من إنهاء النفوذ الإيراني في المنطقة من خلال القضاء على الحوثيين في اليمن.

خبراء عسكريون قالوا إن الحرب في اليمن ستدخل قريباً مرحلة حاسمة خاصة بعد إرسال دول التحالف العربي بقيادة السعودية تعزيزات برية إلى الأراضي اليمنية، وهو ما ينبئ بقرب ساعة الصفر لإستعادة وتحرير العاصمة صنعاء ومن خلفها شمال البلاد من القبضة الحوثية.

القوات اليمنية الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي تمكنت من طرد الحوثيين من مدينة عدن وغالبية مناطق الجنوب بدعم جوي وبري من التحالف العربي.

المراقبون للشأن اليمني أرجعوا رغبة التحالف العربي في حسم معركة اليمن إلى الرد على  الهجمات التي أدت إلى مقتل العشرات من قواته أغلبهم من الإمارات والسعودية، في هجوم صاروخي على موقع تابع لها بمحافظة مأرب شرقي صنعاء فجر الجمعة الماضية، وهو ما ينذر بأن المعركة القادمة ستكون الأكثر دموية وشراسة.

تعزيزات من كل صوب وحدب

آخر التعزيزات التي وصلت إلى اليمن لمساندة قوات التحالف العربي في مواجهة الحوثيين وربما أقواها كانت من مصر حيث أرسلت نحو 800 جندي ناهيك عن دبابات وناقلات جنود إلى هناك في ساعة متأخرة من يوم الثلاثاء حسب ما أعلنته وكالة رويترز للأنباء.

قطر هي الأخرى أرسلت ألف جندي إلى اليمن في حين نشرت السعودية ألف جندي إضافي في مأرب ليتجاوز عدد جنود التحالف العربي في اليمن أكثر من خمسة آلاف جندي إضافة إلى قوات خاصة.

التجهيزات لمعركة صنعاء الحاسمة أعلنتها عنها القوات الموالية للرئيس هادي بإعداد آلاف الجنود، بينهم عشرة آلاف جندي في محافظة الجوف الشمالية المتاخمة للسعودية، والتي يسيطر الحوثيون على أجزاء كبيرة منها.

معركة وشيكة ستغير وجه المنطقة على جميع الصعد وسيصل مداها إلى ما وراء المحيط الأطلسي، ليقضى على حلم الإمبراطورية الفارسية في بسط نفوذها على دول المنطقة، معركة قيل حسب محللين عسكريين أن الجيش المصري سيكون له اليد الطولى في حسمها بشكل كامل، ليعيد إلى الأذهان مرة أخرى دور الجيش المصري في حرب اليمن إبان عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكأن التاريخ يعيد نفسه ليثبت أن الجيش المصري كتب عليه أن يكون الدرع والسيف المدافع عن حدود الدول العربية ككل ولا يقف دوره عند حدود الوطن.