نفى المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري، تواجد قوات مصرية على الأراضي اليمنية.

وقال "عسيري"، في اتصال هاتفي مع قناة الإخبارية السعودية أمس، إن جميع الدول المشتركة في التحالف ملتزمة وتقدم الجهد، منها ماهو بحري ومنها الجوي والأرضي، مضيفًا أنه لا يوجد قوات من مصر الشقيقة أو من السودان الشقيقة على الأراضي اليمنية وإلا كان سيتم الإعلان عن ذلك.

وتابع "عسيري"، والذي يعمل مستشارًا بمكتب وزير الدفاع السعودي، أنه فيما يخص تعز ومأرب فإن العمل مستمر في تعز لتعزيز قدرات الجيش الوطني اليمني للانتهاء من السيطرة على المراكز المهمة داخل المدينة، مشيرًا إلى أن المدينة تتعرض لإطلاق نار عشوائي من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح باتجاه المناطق السكانية، إضافة إلى عمليات زرع الألغام، مؤكدًا أن عمليات التحالف تسير بشكل جيد، معلنًا عن دعم جوى قريب من قبل قوات التحالف تكون نتائجه إيجابية.

وأوضح أن الاشتباكات متواصلة على الأرض فيما يخص "مأرب"، بينما تقوم قوات التحالف بعمليات الإسناد الجوي لمهاجمة مواقع تجمعات الميليشيات الحوثية، وبذلك يصبح هناك عمل متزامن مع القوات البرية على الأرض.

وأكد أن قوات التحالف اتخذت جميع الإجراءات الكافية لحماية قواتها على الأرض، في إشارة إلى الحادث الأخير في مأرب والذي راح ضحيته عدد من الجنوب الإماراتيين والبحرينيين والسعوديين، وقال إن العمل لا يمكن أن يكرر مرتين، واتخذت قوات التحالف التدابير الكافية لحماية قواتها على الأرض وحماية مهامها.

وبالنسبة لصنعاء، أشار "عسيري" إلى انتشار وحدات عسكرية بها والتي كانت تتبع للجيش اليمني، واستولى عليها الرئيس المخلوع عبدالله صالح، وسخرها لخدمته ونهبت وتم الاستيلاء على جزء كبير من تجهيزاتها وأخفيت في مساكن ومدارس ومستشفيات وغيرها، منوهًا بأن قوات التحالف تقوم في حال وصول معلومات حول هذه المستودعات يتم استهدافها وتدميرها، وأعاد التأكيد على أن من محددات العملية العسكرية منذ بدايتها هو عدم استهداف المناطق المأهولة بالسكان وعدم الإضرار بالبنية التحتية بالنسبة للجمهورية اليمنية.

وقال إن قيادة التحالف لديها هدف لهدنة دائمة للشعب اليمني، وهو أن تنتهي هذه العمليات على خير، ويعود الأمن والاستقرار إلى اليمن في جميع المدن وألا نعطي لهذه الميليشيات وأعوانها فرصة حتى يخرجوا ويعيدوا ترتيب أنفسهم.

وبالنسبة للعمليات الإغاثية، أشار "عسيري" إلى الجهد الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة، والذي وقع في الفترة الأخيرة عشر اتفاقيات مع منظمات إغاثية دولية على رأسها الأمم المتحدة، مؤكدًا وصول الإغاثة يوميًا لعدن والمناطق المحررة والتي تتحرك إلى بقية المدن حتى إلى المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين.