قال وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان لنظيرته الأوروبية كاثرين آشتون، إن إسرائيل سترفع الحصار المفروض على قطاع غزة إذا تولى الاتحاد الأوروبى مراقبة الحدود بين القطاع الفلسطينى ومصر، بهدف منع تهريب الأسلحة.

وقال ليبرمان خلال مأدبة عشاء أقامها على شرف آشتون، "إن أصل المشكلة هو تهريب الأسلحة الذى لا يتوقف إلى غزة تحت الحدود المصرية، مما يغذى الأنشطة الإرهابية ضد إسرائيل"، وأضاف "إذا أردتم رفع الحصار المفروض على غزة، يتعين عليكم أن تتحملوا مسئولياتكم وتنشئوا قوة حقيقية قوية وفعالة توقف التهريب".

وأكدت آشتون، قائلة إنه لابد من حدوث تقدم عملية السلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وسيواصل الاتحاد الأوروبى دعم كل الجهود بهدف تحقيق هذا الهدف، ولا بديل عن حل التفاوض، لأننا نريد أن نرى دولة إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيشان جنباً إلى جنب فى سلام وأمن.

وليست المرة الأولى التى يقترح فيها ليبرمان قيام قوة خارجية بمراقبة الحدود بين مصر وقطاع غزة الذى تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتقوم آشتون بزيارة تستمر يومين إلى المنطقة، حيث عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة، وستلتقى المسئولين الفلسطينيين فى الضفة الغربية.

ومن جانب آخر، قام أفيجدور ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" القومى المتطرف ووزير خارجية إسرائيل، بطرح نفسه كزعيم مقبل لليمين الإسرائيلى، إلا أنه أكد فى الوقت الحالى نيته البقاء ضمن الائتلاف الحاكم بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووصف ليبرمان برئيس الوزراء بـ"العادية" لكنه اعتبر أن ائتلاف حكومة إسرائيل الحالى هو أفضل حل متوفر حالياً، بالرغم من تباين المواقف بينه وبين نتانياهو.

واستبعد ليبرمان بسبب مواقفه المتطرفة تجاه عملية السلام مع الفلسطينيين والعلاقات مع واشنطن باعتبارها من اختصاص نتانياهو، وركز نشاطاته على أفريقيا وأمريكا اللاتينية اللتين زارهما فى 2009، ووصم ليبرمان "بالعنصرية" و"معاداة العرب" بسبب برنامجه السياسى المتطرف، ويعتبر "شخصاً غير مرغوب فيه" فى مصر والأردن وهما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان عقدتا اتفاق سلام مع إسرائيل.

ويتمتع ليبرمان، المولود فى مولدافيا قبل أن تهاجر عائلته إلى إسرائيل وهو فى سن الخامسة، بكثير من التأييد فى أوساط اليهود الذين هاجروا من الاتحاد السوفيتى السابق، إلا أن ناخبيه لا ينحصرون فقط ضمن هذه الفئة.