أكد وزير الصحة د.علي العبيدي أن ملف التحقيق بوفاة المواطن سعود محمد العازمي في مستشفى الجهراء يوم الجمعة الماضي بسبب الإهمال والتقصير تم تحويله إلى النيابة العامة.
وقال الوزير العبيدي لـ«كونا» إنه بمجرد تداول وقائع الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي أمر على الفور بتشكيل لجنة تحقيق فنية قانونية طبية محايدة من جانب استشاريين من خارج مستشفى الجهراء.
وأضاف أن اللجنة توجهت إلى مستشفى الجهراء صباح يوم الأحد الماضي لمباشرة إجراءات التحقيق وسؤال كل من له علاقة بتقديم الرعاية الطبية للمواطن سواء من الأطباء أو الهيئة التمريضية أو الفنيين.
ولفت إلى أن الوزارة خاطبت وزارة الداخلية لاتخاذ إجراءات منع السفر للمشمولين بالتحقيق إلا أن لجنة التحقيق اكتشفت عدم وجود الطبيب المعني بالحالة على رأس عمله، حيث غادر البلاد صباح يوم الأحد مستغلا فترة الإجراءات التمهيدية للتعيين المؤقت التي لا تتطلب إعطاء «خروجية» للسفر من الوزارة.
وتقدم الوزير العبيدي بصفة شخصية وبالنيابة عن جميع العاملين بوزارة الصحة بخالص العزاء لأسرة المواطن سعود محمد العازمي، داعيا المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
بدوره، قال وكيل وزارة الصحة د.خالد السهلاوي: ان الوزارة ليس لديها ما تخفيه في قضية المواطن العازمي وتحرص دوما على الوصول الى الحقيقة، لافتا الى انه لا يمكن إلقاء التهمة على أى طرف من الأطراف المعنية في قضية المواطن العازمي الا بعد انتهاء التحقيق حيث لا يمكن لنا ان نسمي أي طرف متهم الا بعد ان يفصل القضاء في ذلك.
وشدد على ان القضية تحظى باهتمام وزير الصحة كحرصه على سلامة جميع المرضى، مشيرا الى الجهود التي قامت بها الوزارة منذ اليوم الأول للواقعة سالفة الذكر لجهة تشكيل لجنة تحقيق من اطباء كويتيين مشهود لهم بالمكانة العلمية والمهنية والاخلاص، متوقعا الانتهاء من تقريرها وعلى اثر ذلك سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية.
وقال د.السهلاوي على هامش توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الصحة ومعهد الكويت للابحاث العلمية: ان هناك اكثر من لجنة للأخطاء الطبية بداية من المستشفى مرورا بالوزارة، واذا ما استدعي الامر فهناك لجنة العليا، مضيفا ان الأخطاء الطبية موجودة ونتمنى عدم تكرارها، حيث انه مع كل انسان يجتهد هناك احتمال لنسبة الخطأ، وان تلك النسب موجودة في العالم كله، لافتا في الاطار ذاته الى ان هناك فرقا بين الخطأ الطبي والاهمال الطبي، معتبرا ان الاهمال الطبي جريمة.
وأكد د.السهلاوي ان من غير المعقول التصديق بما يثار عن استخدام الوزارة لإبر ملوثة أو فاسدة، مبينا ان المستشفيات العامة والمراكز الصحية تستخدم إبرا آمنة ونظيفة تماما.
حمدان يتوعد العبيدي باستجواب من محورين هما الأخطاء الطبية والفساد المالي والإداري يقدم مع بداية دور الانعقاد
تصعيد نيابي ضد وزير الصحة بسبب وفاة العازمي بخطأ طبي
- حماد: تحويل التحقيق في مقتل سعود العازمي إلى النيابة العامة
- الحريجي: مدير المنطقة الصحية في الجهراء يتحمل مسؤولية الوفاة
- الدويسان: استقالة العبيدي مستحقة إذا ثبت هروب الطبيب المتسبب في الوفاة
- الصالح: إحالة ملف الإهمال والخطأ الطبي إلى النيابة خطوات تنفيذية مستحقة تحسب للعبيدي
أعلن النائب حمدان العازمي عن تقديم استجواب لوزير الصحة د.علي العبيدي متضمنا محورين الأول خاص بالأخطاء الطبية والتي تسببت في وفاة اكثر من مواطن وآخرهم المواطن سعود العازمي الذي راح ضحية الإهمال الطبي، والمحور الثاني عن الفساد المالي والإداري الذي بات يتفشى في جميع القطاعات بوزارة الصحة خاصة في عهد الوزير العبيدي، مؤكدا انه يعكف حاليا على إعداد صحيفة الاستجواب الذي سيقدمه مع بداية دور الانعقاد المقبل.
وقال العازمي في تصريح صحافي امس: وزير الصحة حاول تهدئة الشعب الكويتي بعد فاجعة وفاة المواطن سعود العازمي بسبب خطأ طبي وأوهمنا بفتح تحقيق في هذه القضية، إلا أننا فوجئنا بعد يوم من فتح التحقيق بأنباء عن هروب الطبيب المتسبب في وفاة العازمي، اذن لماذا شكلت لجنة التحقيق ومع من ستحقق؟
وأضاف العازمي: مليار و600 مليون دينار هي الميزانية المقدرة سنويا لوزارة الصحة، لم يلمس منها المواطن أي تطور على المستوى الصحي، أخطاء طبية، ومواعيد طويلة، وضياع ملفات، وازدحام غير طبيعي وأخيرا: نأسف لعدم وجود أسرة لاستقبالكم.
واستطرد قائلا: هل يعقل أن يكون هذا الوضع المزري في دولة مثل الكويت لافتا إلى أن المشكلة في الميزانية بل في من يدير هذه الميزانية التي لو توافرت في أي دولة بالعالم لتحولت هذه الدولة إلى عاصمة عالمية للطب.
وأكد أن ميزانية وزارة الصحة تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، حتى وصلت إلى اكثر من 1.6 مليار دينار هذا العام، بعد أن كانت الميزانية 641 مليون دينار في عام 2008، مستغربا عدم وجود تحسن ملحوظ في خدمات وزارة الصحة رغم زيادة الميزانية عن الضعف خلال 6 سنوات.
وشدد العازمي على أن إهمال الدولة في إصلاح القطاع الصحي طوال السنوات السابقة ساهم في تغول بعض المستشفيات الخاصة ومتاجرتها في صحة المواطنين، لافتا إلى أن القصور الحاصل في المستشفيات العامة والمستوصفات يجبر المواطنين على التردد على المستشفيات الخاصة رغم ارتفاع أسعارها، وهو ما يشكل إرهاقا كبيرا على ميزانية المواطنين ذوي الدخول المتوسطة.
واختتم العازمي تصريحه محملا الوزير العبيدي مسؤولية تدهور الوضع الصحي في البلاد، خاصة انه ليس حديث العهد على الوزارة التي حمل حقيبتها في حكومة سابقة وعلى دراية تامة بجميع ملفاتها.
وفي هذا الاطار، اعرب النائب سعدون العتيبي عن استيائه الشديد لهروب الطبيب المدان في جريمة مقتل المواطن الشاب سعود العازمي اثناء تلقيه للعلاج في مستشفى الجهراء، وذلك عن طريق مغادرته لمطار الكويت الدولي.
وأكد حماد على ضرورة سرعة تحويل التحقيق في قضية مقتل المواطن الشاب سعود العازمي الى النيابة العامة لفتح التحقيق في القضية ومحاسبة كل من شارك في تلك الجريمة وسهل هروب الطبيب المدان، ولتتخذ النيابة العامة الإجراءات القانونية اللازمة لضبط وإحضار المتهم في تلك الجناية عن طريق الانتربول الدولي.
وشدد حماد على انه بعيدا عن اي تكسبات او مصالح سياسية في هذه القضية الانسانية، لن نتهاون في العبث بأرواح المواطنين وصحتهم وسلامتهم حتى تتم محاسبة كل من شارك في تلك الجريمة او سهل وساهم في هروب الطبيب المدان في تلك الجناية الى خارج الكويت.
من جانبه، أكد النائب سعود الحريجي أن وفاة المواطن سعود العازمي بخطأ طبي بمستشفى الجهراء يتحمله مدير المنطقة الصحية الذي ترك الاهتمام بالارتقاء بمستوى الخدمات الطبية وتفرغ للتعسف مع الموظفين والموظفات بالجهراء.
وطالب الحريجي وزير الصحة د.علي العبيدي بسرعة انجاز اعمال اللجنة التي شكلها للتحقيق في اسباب وفاة المواطن سعود العازمي وان تتم محاسبة المخطئ واتخاذ الإجراءات المستحقة تجاهه والعمل على عدم تكرار مثل هذه الأخطاء التي يروح ضحيتها الأبرياء.
ودعا الحريجي وزير الصحة وقيادات الوزارة إلى عدم السماح للمهملين والمتخاذلين بالتهاون بأرواح المرضى والمراجعين لمستشفيات ومستوصفات الوزارة خاصة بمنطقة الجهراء التي تشهد إهمالا شديدا في الخدمات الطبية منذ تولي مدير المنطقة الصحية الحالي منصبه.
وقدم الحريجي العزاء لأسرة المتوفى سعود العازمي، سائلا المولى عز وجل ان يسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله الصبر والسلوان، مؤكدا أن نواب الأمة سيتابعون نتائج التحقيق في أسباب وفاته أولا بأول حتى يتم محاسبة المخطئ.
وقال النائب فيصل الدويسان، إنه إذا صحت المعلومات حول فرار الطبيب المتسبب في وفاة المواطن العازمي الى بلده فإن استقالة وزير الصحة أصبحت مستحقة وأجدد دعوتي له بالاستقالة اما اذا لم يقم بذلك فليتحمل المسؤولية امام الله اولا وأمام نواب الأمة ثانيا، والذين سيؤيدون تقديم استجواب له لأن المساءلة السياسية اقل ما يمكن ان نقدمه تجاه الإهمال الكبير الذي تسبب في إزهاق روح بريئة لا ذنب لها.
وفي هذا السياق أكد النائب خليل الصالح أن مسارعة وزير الصحة د.علي العبيدي إلى تحويل ملف الإهمال والخطأ الطبي إلى النيابة العامة ومخاطبة الانتربول لضبط وإحضار الطبيب الهارب المتهم في قضية وفاة المواطن سعود العازمي رحمه الله، تشكل خطوات تنفيذية مستحقة وتحسب للوزير العبيدي.
وقال الصالح «إن تعاطي العبيدي مع الملف بما حواه من إجراءات عملية تنفيذية سواء على صعيد التحقيق الداخلي بالوزارة أو صعيد الشق الجنائي بالإحالة للنيابة وملاحقة المتهم، قد يكون هو الأول من نوعه في وزارة الصحة في التعامل مع هكذا قضايا»، مشيرا إلى أن إحاطة الملف من كل جوانبه المهنية والإجرائية والجنائية أمر في غاية الإيجابية.
وأوضح أن تحويل الملف إلى النيابة ومحاسبة المتسببين في هذا الحادث المؤلم يكرس ويعزز من العمل المؤسسي في الدولة ويضفي على مثل هذا الأحداث ما تستوجبه من خطوات لا سيما لحفظ حقوق المواطنين وسلامتهم.
وتمنى الصالح تعزيز المنظومة الصحية لا سيما فيما يتعلق بقضية الأخطاء الطبية وأن تتجه وزارة الصحة إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات الرقابية الفنية والإدارية الاستباقية بما يواكب الاجراءات المعمول بها عالميا في هذا الخصوص، وذلك للحيلولة دون وقوع مثل هذه الأحداث مستقبلا وثانيا لضمان عدم خروج المطلوبين أمنيا.
وأعرب عن ثقته في قدرة الوزير العبيدي على النهوض بهذه الاستحقاقات في الملف الصحي تطوير واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتلافي وقوع مثل هذه الأخطاء مستقبلا داعيا إلى تشديد الإجراءات لحماية صحة المواطن والحفاظ على سلامته في بيئة علاجية صحية لا سيما في أقسام الحوادث والطوارئ والعمليات الحرجة.
وطالب الصالح بربط آلي لبيانات المواطنين في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية من أجل تمكين الاجهزة الطبية من الاطلاع على تفاصيل الحالة الصحية للمريض بشكل واف وتقديم خدمة صحية أفضل.
الطريجي يسأل وزير الصحة عن أعضاء لجنة التحقيق في وفاة سعود العازمي
وجه النائب د. عبدالله الطريجي سؤالا برلمانيا إلى وزير الصحة العامة د.علي العبيدي جاء فيه: يرجى تزويدي وافادتي بالآتي: بأسماء أعضاء لجنة التحقيق في ملابسات وفاة المواطن سعود العازمي ومدة عمل اللجنة واختصاصات اللجنة؟ وما أسماء الأطباء الذين شملهم التحقيق والذين اشرفوا على علاج المرحوم سعود العازمي، وما صحة ما نشر في جريدة الرأي حول هروب أحد الأطباء الوافدين خارج البلاد إذا كان الخبر صحيحا، يرجى افادتي باسم الطبيب وجنسيته ونوع التخصص الطبي له وكيف تمكن من الفرار خارج البلاد؟ وهل الطبيب في فترة التجربة لاختباره؟ اذا كان صحيحا فكيف سمح له بممارسة المهنة قبل الانتهاء من فترة التجربة وما الآلية المتبعة في تعيين الأطباء الوافدين بوزارة الصحة؟ ولماذا لم يتم وضع اسماء المشتبه فيهم من الأطباء في قائمة الممنوعين من السفر كاجراء احترازي ومتى دخل الطبيب إلى الكويت؟ وهل حضر بتصريح عمل من وزارة الصحة؟ ويرجى افادتي هل تم اختياره من قبل لجنة متخصصة؟ اذا كانت الاجابة نعم يرجى افادتي بكيفية اختياره من قبل وزارة الصحة، اما اذا كان عكس ذلك فيرجى افادتي عن نوع سمة الدخول التي حضر بها للبلاد!