دعا وزير الخارجية اللبنانى على الشامى، الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إلى منع إسرائيل من استغلال ثروات لبنان البحرية والنفطية، معتبراً ذلك اعتداءً على السيادة اللبنانية، وذلك بعد الإعلان عن اكتشاف حقلى غاز كبيرين فى المتوسط.
وأكد الشامى على حق لبنان باستغلال كامل الثروة النفطية التى تقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة له استنادًا إلى حقوقه المشروعة التى تقرها القواعد والأعراف الدولية، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة ببذل كل جهد ممكن لحمل إسرائيل على عدم الإقدام على استغلال ثروات لبنان البحرية والنفطية والمحددة استناداً للخرائط والإحداثيات التى سلمت للأمم المتحدة خلال العام 2010.
وتحدث الشامى عن معلومات بشأن قيام إسرائيل بالتعاقد مع عدد من الشركات الخاصة للتنقيب عن النفط والغاز فى البحر الأبيض المتوسط، والتى يقع بعض آبارها المكتشفة ضمن الأحواض البحرية المشتركة ما بين لبنان وشمال فلسطين، واعتبر أن أى استغلال من قبل إسرائيل لهذه الثروة يعد انتهاكاً صارخاً لهذه القوانين والأعراف واعتداءً على السيادة اللبنانية.
وجاءت رسالة الوزير اللبنانى بعدما أعلن وزير البنى التحتية الإسرائيلى عوزى لانداو فى ديسمبر أن إسرائيل مصممة على الدفاع "بكل ما يلزم من قوة"، سواء فى مواجهة لبنان أو أى بلد آخر، عن حقلين بحريين اكتشفا مؤخراً هما "تامار" و"لفياثان".
وتتواجد هذه الثروات فى مياه بحرية متنازع عليها، فالحدود البحرية مع لبنان غير مرسمة فى حين لا يزال البلدان فى حالة حرب، وفى أغسطس 2010، أقر مجلس النواب اللبنانى قانوناً للموارد النفطية يتيح التعامل مع احتياطات محتملة للنفط والغاز فى المياه الإقليمية.