أدانت عدة دول عربية وأجنبية، التفجير الذي استهدف، أمس الخميس، مسجدًا في مدينة أبها، بمنطقة عسير، جنوب المملكة، وأدى لمقتل 15 شخصًا، بحسب ما أعلن التلفزيون السعودي.

ففي برقية بعث بها إلى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أمس الخميس، قال العاهل المغربي، إنه "يعرب عن عميق التأثر وشديد الاستنكار على إثر النبأ المفجع للتفجير الإرهابي الشنيع، الذي استهدف مسجدًا تابعًا لقوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، مخلفًا عددًا من الضحايا الأبرياء".

وأضاف الملك محمد السادس في برقيته قائلًا، إن "إدانة المملكة المغربية الشديدة لهذا الاعتداء الإجرامي الآثم، ولمدبريه ومنفذيه، وكل الضالعين فيه، لا يعادلها إلا تضامنها القوي مع شقيقتها المملكة العربية السعودية، ووقوفها الدائم إلى جانبكم وانخراطها الكامل في كل الجهود الرامية إلى اجتثاث جذور الإرهاب المقيت وتجفيف منابعه".

وبدورها أدانت الخارجية المغربية بشدة ما وصفته بـ"الاعتداء"، وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أمس الخميس، إن المملكة المغربية تدين "الاعتداء الغاشم والجبان".

وجددت الخارجية المغربية تضامنها المطلق مع المملكة العربية السعودية، و"تأكيدها الوقوف الدائم إلى جانبها في مواجهة كل الأعمال والمحاولات التي تهدد أمنها واستقرارها، وتستنكر هذه الجريمة الإرهابية التي تستهدف السلام والدين الإسلامي".

من جانبه دان أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، بشدة التفجير قائلًا، في تصريح له أمس الخميـس،: "إن هذا العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف أحد بيوت الله والآمنين السعوديين، إنما يدل على خسة ووضاعة منفذيه، ومن يقف وراءهم، وأنه يتنافى كلياً مع ديننا الحنيف والأخلاق العربية الأصيلة والمبادئ الإنسانية، والذي لا يختلف عن الإرهاب الذي يتعرض له شعبنا في أماكن عبادته ومنازله وفي كل مكان فوق أرضه من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه".

كما أدانت الجزائر التفجير، عبر تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، لوكالة الأنباء الجزائرية.

وقال الشريف، "وإذ نتقدم بأصدق التعازي للعائلات التي روّعها هذا العمل الإجرامي، فإننا نعرب في ذات الوقت، عن تضامننا مع الشعب والحكومة السعودية، ضد الإرهاب البشع المتجرد من كل القيم الإنسانية والدينية، والذي ما فتئ يعتدي على حرمات وقدسية المساجد، ويقتل وينكل بالأبرياء دون مانع ديني ولا وازع أخلاقي".

وتابع "إن الجزائر التي عانت من ويلات الإرهاب، والتي تعرف أن لا حدود لهمجيته ودمويته، تدعو إلى تفعيل كل الوسائل القانونية المتاحة، وتنسيق الجهود العربية والإسلامية والدولية، لقطع الطريق أمام استفحال هذه الظاهرة الغريبة عن ديننا وقيمنا".

وعبر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، عن إدانة بلاده للتفجير، عبر برقية بعث بها إلى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بحسب بيان للديوان الملكي، بثته الوكالة الرسمية الأردنية "بترا".

وأكد العاهل الأردني "وقوف الأردن وتضامنه مع السعودية الشقيقة في التصدي لها والحفاظ على أمنها واستقرارها".

كما عبرت الحكومة الأردنية، على لسان المتحدث الرسمي باسمها، وزير الإعلام، محمد المومني، عن إدانتها الشديدة للتفجير.

وقالت في بيان إنها تتقدم بالتعازي والمواساة لحكومة المملكة العربية السعودية ولأسر الشهداء، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

وفي بيان تلقت الأناضول نسخة منه، عبر مجلس النواب الأردني "الغرفة الأولى للبرلمان" عن إدانته "ببالغ الغضب وشديد الاستنكار حادث التفجير الإرهابي الإجرامي".

كما أدانت مصر الحادث عبر بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، حصلت الأناضول على نسخة منه، واصفة الحادث بـ "الإرهابي الغاشم".

وسبق أن قال الأزهر في بيان له، إن "وباء الإرهاب يتوجب معه اجتماع قادة الأمة والعالم، لاتخاذ التدابير والخطط الرامية للقضاء على خطره وأسبابه".

كما أدان شوقي علام، مفتي مصر، الهجوم قائلًا، في بيان له، إن "الإرهابيين لا يراعون حرمة لبيوت الله، ولا للدماء التي حرمها الله، ويسعون في الأرض فسادًا فيدمرون المساجد، ويسفكون دماء المصلين الذين جاءوا ساجدين لله رب العالمين".

وطالب المفتي "ولاة أمور المسلمين التصدى لهؤلاء البغاة المتطرفين الإرهابيين بما يكسر شوكتهم ويستأصل شرهم، والتعاون فيما بينهم من أجل ذلك " .

وقال بيان نشرته وزارة الخارجية البحرينية، على موقعها الإلكتروني إن "مملكة البحرين تدين وبشدة التفجير الإرهابي الجبان، الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في أبها".

وشددت أن "هذه الجريمة الآثمة النكراء لا تمت بصلة لأي دين وتتنافى تمامًا مع كافة القيم الأخلاقية والإنسانية".

من جانبها أدانت تونس العملية التي وصفتها بـ "الإرهابية الغادرة".

وأعربت وزارة الخارجية التونسية، ظهر اليوم، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه، عن "إدانتها واستنكارها الشديدين لهذا العمل الإرهابي الشنيع، الذي يستهدف أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واستقرارها".

وأكدت تونس على "تضامنها ومساندتها للمملكة العربية السعودية الشقيقة في جهودها لمكافحة آفة الإرهاب، مجددة موقفها الثابت الرافض للعنف بجميع أشكاله".

ودوليًا، استنكر نائب وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توبياس الوود، الهجوم، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا الذي سقطوا في التفجير.

وقال الوود، في تصريح اليوم الخميس "ينبغي أن نواصل جهودنا لتطهير مجتمعاتنا من أعمال العنف الوحشية".

وأعلن التلفزيون السعودي، الخميس، عن ارتفاع عدد الأشخاص الذي سقطوا في هجوم استهدف مسجدا لقوات الطوارئ التابعة لوزارة الداخلية في منطقة أبها عاصمة منطقة عسير جنوبي المملكة، إلى 15 قتيلًا.

وقال التلفزيون إن رجلي أمن توفيا متأثرين بجروح كان قد أصيبا بها في التفجير، وذلك بعد أن كانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن مقتل 10 من رجال الأمن و3 عاملين في الموقع، وإصابة آخرين، بعضهم جروحهم خطيرة

ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أنه "عثر في الموقع على أشلاء، يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، (في إشارة إلى أن التفجير ربما يكون انتحاريًا)، لافتًا أن الحادث "لا يزال محل متابعة من الجهات الأمنية المختصة".