أعلن مسئول فلسطيني رفيع المستوي أن استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي المحتلة يعزز التوجه الفلسطيني لتدخل المؤسسات الدولية من أجل حل الصراع بين الجانبين.
جاء ذلك في وقت لم يستبعد نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم أن تلجأ اسرائيل إلي تنفيذ عملية عسكرية أخري في قطاع غزة.وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية, لمنظمة التحرير في تصريحات لإذاعة' صوت فلسطين' الرسمية, إن التصعيد الإسرائيلي' يؤكد أن الملجأ الأساسي لابد أن يكون عبر الهيئات الدولية خاصة مجلس الأمن الدولي من أجل اتخاذ خطوات تردع هذه العدوانية الإسرائيلية وتوقفها عند حدها'. واعتبر عبد ربه أن إسرائيل تحاول بكل الوسائل سواء عبر التصعيد في غزة أو عبر عمليات الاستيطان الواسعة المكثفة في الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين من أراضيهم أن تخلق واقعا جديدا يتعايش معه العالم.وأكد عبد ربه استمرار الجهود الفلسطينية والعربية للتقدم قريبا إلي مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار يدين الاستيطان والعدوان الإسرائيلي, متوقعا أن يتم ذلك بعد انتهاء احتفالات أعياد الميلاد. فيما أكد سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الوضع في محيط القطاع لا يمكن أن يستمر كما هو عليه الآن, قال الوزير يوفال شتاينتس أن إسرائيل ستضطر عاجلا أم آجلا إلي البت في مسألة إسقاط حكم حماس في قطاع غزة. و في السياق نفسه, انتقد الوزير شتاينتس الخطوات الفلسطينية للحصول علي اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة, مؤكدا أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية دون اتفاق سلام مع إسرائيل.أما الوزير بنيامين بن أليعازر من حزب العمل فقال إن اسرائيل غير معنية بتصعيد الأوضاع في قطاع غزة, ولكنه أكد أن حماس ستدفع الثمن غاليا إذا استمرت في هذا النهج. ودعا بن أليعازر إلي استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. علي صعيد متصل, أعلنت إسرائيل حالة التأهب تحسبا لاحتمال انطلاق قافلة السفن الاحتجاجية من ميناء اللاذقية السوري إلي ميناء العريش, حيث تتهيأ الجهات الإسرائيلية المختصة لاحتمال أن تحاول هذه القافلة البحرية كسر الحصار البحري المفروض علي قطاع غزة وعدم الاكتفاء بالتوجه نحو العريش- الوجهة الرسمية للرحلة البحرية من ميناء اللاذقية. و زعمت الصحيفة أن تقارير أكدت أن عددا من الناشطين الأتراك- الذين كانوا علي ظهر السفينة( ماوي مرمرة) واعتقلوا عقب المواجهة مع قوة جيش الدفاع- قد انضموا الي القافلة البحرية التي ستنطلق من اللاذقية خلال ساعات. في هذه الأثناء, قررت إسرائيل مقاطعة مؤتمر تعقده الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر من العام المقبل لإحياء مرور عشر سنوات علي انعقاد مؤتمر دربن لمناهضة العنصرية.وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية ـ في بيان أصدرته الليلة قبل الماضية ـ' إن مؤتمر دربن الذي اشتمل علي مظاهر معاداة اليهود وإسرائيل ترك لدينا ندبة لن تندمل سريعا'.وكانت إسرائيل قد تعرضت ـ خلال مؤتمر دربن الأول ـ إلي اتهامات بأنها تمارس العنصرية.. وهو ما حدا بها والولايات المتحدة الأمريكية للانسحاب في حينه من مداولات المؤتمر.علي صعيد الاعتداءات الإسرائيلية, أستشهد فلسطينيان خلال الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية توغلت فجر أمس في المنطقة الشرقية بقرية خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة. وذكرت حركة الجهاد الإسلامي أن اثنين من مسلحيها قتلا برصاص إسرائيلي بعد أن فجرا عبوة ناسفة استهدفت دورية إسرائيلية.